مقال صبحي حديدي: دي ميستورا …مستور طبخة الحص
بإنتظار المن والسلوى
نتمنى نحن الشعب السوري المظلوم ان نرى بارقة امل تخلصنا من هذا الواقع المزري الذي وصلنا اليه فنحن من نموت ونحن من دمرت بيوتنا ومصانعنا ومدارسنا واستبيحت كراماتنا على امتداد الارض وليس من ينظر علينا من اي فندق او شقة فارهة في بلاد العالم !! نريد ان نعرف البديل لميستورا وخطته حتى نقتنع انه يطبخ الحصى ثم ننتظر المن والسلوى ؟! هل هناك بديل لدى قوى الثورة والمعارضه التي وضعت كل بيوضها في سلة امريكا واتباعها منذ البداية ؟ّ! هل هناك اي بصيص امل في نهاية النفق الرهيب المظلم الدامي بعد ان تحول معظم الثوار الى دواعش وما تبقى منهم يقاتلون بعضهم على تقاسم الغنائم ؟! ثم لماذا تصبحون ملكيين اكثر من الملك الم يجرب السيد معاذ الخطيب حظه في قيادة الائتلاف ويعرف كل خفايا المسألة ؟! لماذا لاتتركون الرجل يكمل مشواره وتساعدونه وتمدون يد العون املا في صبح وردي يشرق على سوريا بدل من هذا العبث الذي خضنا في بحره اربع سنوات عجاف عقيمه ؟
احمد العربي
تقرير كامل صقر: معارضة
الداخل تتغزل بالخطة
أهلا بأصحاب العيون الملونة
مقترح دي سيتورا وغيره هي عبارة عن تلخيص وتكرار للمصالحات التي تقوم بها السلطات السورية مع بعض الجماعات المسلحة في العديد من مناطق النزاع المسلح. ولقد نجحت هذه الخطط في بعض الأحيان وانتكست في أحيان أخرى وكان السبب الرئيسي للإنتكاسات هو تدخل القوى المتطرفة التي لا تريد حلا سلميا للأزمة السورية بل تود أن تحافظ على الوضع الحالي لأنها تتغذى على دماء السوريين.
نتمنى أن تنجح مجهودات المبعوث الدولي لأن «الفرنجي برنجي» كما يقول مثلنا في العامية في عيون بعض العرب لكن إذا كانت العيون الزرقاء والخضراء القادمة من الغرب ستتمكن من إقناع بعض العرب بأن الحفاظ على الدم السوري والحيلولة دون المزيد من الخراب هو الحل فليكن وأهلا بأصحاب العيون الملونة.
صالح
مقال كمال زايت: كمال داود
… جائزة الغونكور الأدبية
تجاوز الماضي والتأسيس للمستقبل
فليعلم السيد كمال أن للمواقف السياسية للاديب دورها في اختيار الفائز بالجائزة، وأنه فيما يخص العلاقات الجزائرية الفرنسية، رغم ان الكاتب ابن الاستقلال، فقد اصطف مع فئة من الجزائريين الذين يفضلون التصعيد مع المستعمر السابق بدلا من العمل على تجاوز الماضي والتأسيس للمستقبل. وفيما يخص علاقات الجزائر مع أقرب جيرانها وهو المغرب، فكمال من مستغانم، ومن العارفين بقوة الوشائج بين البلــدين الا انه، باسم مبدأ حق المصير المسيس من طرف حكــام الجزائر، وقع في سياسة تأليب الشعبين الجزائري والمغــربي ضد بعضهــما من طرف الحــكام، فاصــطف الى الموقــف الــجزائري الرســمي مـن قـضية الصــحراء.
رابح رابحي- المغرب
مقال فيصل القاسم: ثورات «التيك أوي» لا تسمن ولا تغني
خروج المارد من القمقم
يعجبني فيك حسن اختيارك للعناوين وللكلمات والجمل المعبرة، ويعجبني فيك أيضا قدرتك على التعبير والتحليل وتناول الموضوع .
نعم وألف نعم نحن العرب نمتاز بالتسرع والحكم على الشيء قبل نضوجه ؛ ونحن سريعو الانفعال شديدو الغضب، كثيرو الانفعال والعنفوان، وهذا ما تكلم به ابن خلدون في مقدمته .
الثورات في التاريخ كما قلت لم تنضج بسرعة كما قالت، ويقال إن الثورة الفرنسية مكثت مئة عام حتى استوت وحققت الحرية والاخاء والمساواة، شعار الثورة، وقرأنا عن حرب المئة عام والثلاثين عاما في أوروبا وحرب الشمال والجنوب في أمريكا الشمالية .
الاختلاف بين ثورات الربيع العربي وثورات العالم الأخرى هو الفرق في التفكير والتخطيط ؛ هم يقرأون الواقع بروية ويخططون المسار الذي يجب أن تسير عليه الثورة، ويضعون الخطط بروية وتمهل، ويعرفون أين تتعثر الثورة وأين تستقيم، ويصرون ويثابرون ولايملون .
أعجبني قولك : لقد خرج المارد من القمقم إلى غير رجعة، ويكون الجيل القادم أكثر شراسة واندفاعا وقوة وعزيمة وصلابة من جيل الثورات الحالي بعشرات المرات .
وهذا ينطبق تماما على الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني البغيض .
محمد طاهات – عضو في رابطة الكتاب الأردنيين