تعقيبا على تقرير أسمى العطاونة: وزيرة العدل الفرنسية تغرد لأطفال غزة

حجم الخط
0

هذه هي فرنسا . . التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر، وهذه فرنسا الجديدة، بعدما خلعت رداء الحرية والعدالة، التي قامت على أساسها، وأبت إلا أن تناصر اليهود في حربهم وقتلهم وإرهابهم وجرائمهم للأطفال الفلسطينيين في غزة… الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة… أعطيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أجاز الرئيس أوباما، وللأسف أجاز الرئيس أموباما هدر دم حماس، من أجل ضابط إسرائيلي، برواية ضعيفة تحمل الكيد والكذب، لسفك مزيد من الدماء البريئة. فهل يا مجتمع دولي متحضر وديموقراطي، أسر ضابط أهم من إزهاق كل الأرواح البريئة، وانتم تعلمون جيداً زيف الإدعاء الإسرائيلي بمصير الضابط، أضافة إلى أنه حتى تاريخه لم يثبت من هي الجهة التي اختطفت المستوطنين الثلاثة وقتلهم، وجرى ما جرى على هذه الخلفية القاتلة.
التاريخ لن يغفر للولايات المتحدة، والأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تواطئهم الخسيس في منح الضوء الأخضر لهذا العدوان الإرهابي الجبان، الذي طال فقط أهدافا مدنية بحتة . . أطفال ونساء ودور عبادة . . ومراكز إيواء للأنروا، بالرغم من مشاهدة الأمم المتحدة لهذه الإعتداءات المتكررة، على مراكزها الرسمية، لكن لم تتحرك الأمم المتحدة،سوى بالشجب والإستنكار، فهل تم غض الطرف من أعلى هيئة أممية على جرائم ترتكب بمراكزها الرسمية. عالم غريب من الديموقراطية والعدالة والحرية الزائفة . . بدعمكم، أعدتم قانون الغاب لهذه الدولة الوظيفية ضد تطلعات شعوب المنطقة. شاهدنا وسمعنا تحرك جامعة الدول العربية لأكثر من مرة واجتماعات وقرارات من اجل دعم جهات معينة في سوريا وليبيا، ولكن بوصلة ما كان يجري في غزة، فلم تحظى بأي إهتمام عربي . . سوى إعلانات خجولة . . لا ترقى لمستوى الدماء التي نزفت والأطفال الذين زهقت أرواحهم من أجل الحفاظ على الكراسي .
هاني عويضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية