التفكير الطائفي الضيق
في الوقت الذي يتفاوض فيه الغرب مع إيران حول برنامجها النووي الطموح «إتفقنا مع سياسة إيران أم اختلفنا» لا زال العربان يتوسلون الولايات المتحدة والصهاينة نهارا جهارا بقصف إيران والقضاء على برنامجها بل ومحاولة إجثتات نظامها كما ساعدوهما في تدمير أفغانستان وبعدها العراق.
برنامج إيران النووي يقابله برنامج تدمير الدول العربية من جانب دول العربان والتباكي مع خلق عصابات القتل بإسم الدين وتصويرها على أنها حرب طائفية.
المستفيد الأكبر من هذه السيناريوهات القاتلة هم المتحكمون في السلطة ليدوم إستغلالهم لثروات بلدانهم، يرضون بالقليل في محاولة رشوة الدول العظمى من أجل إبعاد نارالثورات تحت كراسيهم المتآكلة.
أستغرب كيف ينفق العربان مليارات الدولارات في سبيل تدمير شعوب وحضارة دول شقيقة، بل وتمويل الإنقلابيين بسخاء من أجل إذلال الشعوب. ولا تأخذهم الرحمة في مساعدة فقراء المسلمين وإنشاء مشاريع تجعلهم يحققون إنسانيتهم، ويكونون الواقي والسد ضد أي تهديد لسلطة الحاكم.
كل هذه الدويلات تعتمد على الغرب في وجودها وقراراتها تكون دائما كتوصيات وأوامر إما من واشنطن أو تل أبيب،في حين أن شيوخها يسخرون من الدين في تعبئة أدمغة آلاف المحرومين وإرسالهم لتخريب دول شقيقة مع تزكيتهم وإيهامهم بالفوز بالحور العين في الجنة لهذا تتخلص تلك الأنظمة من آلاف العاطلين الذين ربما سيكتشفون حقوقهم فيثورون على النظام، لكن الشيوخ أذكياء فقد أفتوا بحرمة الخروج على ولي الأمر مستشهدين بأحاديث موضوعة كاذبة على نبينا الكريم.
قال خامنئي إن مكافحة الولايات المتحدة الأمريكية لداعش هو «احتيال بشكل كامل»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تعمل على إبقاء فتنة داعش حية، وبحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن الولايات المتحدة قدمت مساعدة لداعش من خلال إلقائها أسلحة، وذخائر على المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في العراق، واستمر هذا لخمس مرات». أتفق بالكامل مع هذه الرؤية التي أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام الغربي الأكثر فِطنة من تفكيرنا الطائفي الضيق.
أبــومحمد أمـين المغربي