متاهة النفق المظلم
شخصيا استغربت كثيرا استمرار تواجد جمال بن عمر (الذي هو بالمناسبة مغربي وليس جزائريا) كوسيط أممي رغم الاستيلاء الواضح على السلطة بقوة السلاح من قبل ميليشيات الحوثي أمام بصره . فكيف يعقل ألا يغادر اليمن على الفور معلنا انتهاء مهمته بدل التلكؤ والضعف الذي أبان عنه في مواجهة الواقع اللاشرعي الذي فرض بقوة السلاح حتى أنه بدا للبعض «كالمتواطئ» لأن مجرد وجوده في الصورة كممثل لأعلى هيئة دولية تزعم أنها مع الشرعية الدستورية ساهم في إضفاء «شرعية» زائفة على انقلاب ميليشياوي. واليوم بعد البيان رقم واحد (المسمى دستوري) تكون حلقات الانقلاب قد استحكمت ليدخل اليمن الجريح في متاهة نفق مظلم الله وحده يعلم كيف الخروج منه خصوصا في ضوء الوضع العربي المتردي كما جاء في خاتمة مقال رأي القدس.
أسامة حميد
التنسيق مفقود
الحوثيون ينسقون مع علي صالح ضد الشعب اليمني، اين تنسيق الشعب في جميع محافظات السنة لمحاربة علي صالح والحوثيين بقوة السلاح وتحويل معارك السنة الى داخل صنعاء وصعدة بدلا من انتظارهم حتى يأتوا اليكم لاحتلالكم وجميع ثورات الشعب اليمني لم تنجح الا بالسلاح. وخير مثال محاربة الأتراك وطردهم من اليمن ومحاربة البريطانيين واخراجهم من اليمن ومحاربة الملكيين الحوثيين واخراجهم من اليمن ولم تنجح ثورة بالزغاريد . لقد سكت شعب اليمن على ظلم علي صالح 33 عاما وماهي النتيجة انتشار الفساد والفقر والمرض بين الشعب. ولو الشعب خرج على علي صالح وتخلص منه كان الشعب اليوم يعيش في نعيم الحرية والمساواة وتحسن وضعه المعيشي ولكن الشعب سكت عن ظلم علي صالح وتركه يعيش في اليمن مع المسروقات مع السيطرة على البرلمان والجيش مما مكنه من التخطيط والعودة من جديد مع الحوثيين وافشال ثورة الشعب والاستيلاء على السلطة .
فهد
العرب نائمون
هذا الاهتراء العربي غير المسبوق لن تقوم للعرب منه قائمة ما لم ينهضوا ويستيقظوا من الغفوة التي خدرهم فيها الاعداء الصهيوصليبيون ويراد لها ان تستمر الى ما لا نهاية ومن مظاهر هذا السبات والنوم العميق الآتي:
1- يجب التعايش والرضا بالوجود الاسرائيلي اللقيط على ارض العرب والمسلمين في فلسطين من الكيانات الرسمية العربية ومن الحركات والاحزاب التابعة لهم .وكل من يشذ عن هذا الواقع المهين على الجميع التكاتف ضده ومحاربته بلا هوادة ووصمه بالارهاب!!.وعلينا ان ننبه الى ان الروح العربية الاسلامية تأبى ان تهضم الوجود الاسرائيلي على ارضنا في فلسطين وكل من يتعايش مع هذا الوجود ولو نفسيا هو خائن لدينه وامته ووطنه مهما علا منصبه ودرجته.
2- وجد هذا العدو ضالته في انقلابيي مصر وحفترهم في ليبيا.
3- وان ننسى لا ننسى كذلك دور صفويي وملالي ايران وقد حاولت الامة العربية الاسلامية النهوض من هذه الكبوة والرجوع الى جذورها الاسلامية فيما اصطلح عليه الربيع العربي؛فتصدى لها الاعداء اعلاه بقوة وشراسة وكيدية تنوء منها الجبال الرواسي،واستطاعوا ان يعيقوا زخمها بالرغم من الجمر المتوهج تحت رمادها والذي يوشك ان يشتعل ويضيء الطريق من جديد ويكتسح كل الاعداء والعملاء .وما ذلك على الله بعزيز، ويسألونك متى هو فقل عسى ان يكون قريبا.
ع.خ.ا.حسن
لا عزاء للمغفلين
المثل المصري جميل ومعبر :سأل فرعون ايه اللي فرعنك ؟ فقال لم اجد
الذي يوقفني عند حدي.
الحوثيون سيتقدمون باتجاه السعودية ويبدأون مناوشات مع الجيش السعودي هذا سيدخل السعودية في متاهة الحرب في جنوبها وداعش، من شمالها واحتمال ان تتفاقم أمور السعودية والبحرين !
الحركة الحوثية هدفها اكبر من اليمن ولديها إمكانيات وضوء اخضر من العالم ستدخل الجارة الشمالية في دوامة وتستنزف كل اموالها وتؤثر على استمرارية تصدير النفط ويرتفع البترول الى اكثر من مئة دولار من جديد ولأجل ايران و روسيا والنفط الحجري وباقي المصدرين.
نجحت ايران في اللعب دوليا ونحن فشلنا حتى محليا ..نعم الأصوات العربية ستتعالى وتشجب وتستنكر ولكن لن تؤثر كالعادة !
ولا عزاء للمغفلين الذين خدموا مصالح امريكا ونسوا بلدانهم .
قد تكون هذه نظرة سوداوية خيالية ولكن عشنا وشفنا العجب والفرق بين الذكاء والغباء في السياسة والمصالح الدولية، وما تدمير العراق وسوريا الا بداية النهاية لباقي ما يسمى «الدول العربية». لقد تفرق الاسلام الى طوائف ، ولن يساعد في جمع كلمة العرب كما حصل في السابق .
د.حقي
انقلاب بينوشيه
لم يكن اليمنيون الحوثيون اول الانقلابيين فقد ورثوا ذلك عن مصر التي دشنت عهد الإعلانات الدستورية والانقلاب على الشرعية والتي لا تعني إطلاقا انني أتأسف على ذهاب الاخوان او غيرهم وانما ضد الانقلابات تحت اي مسمى ولو كان على طريقة بينوشيه فما بالك على طريقة السيسي.
ثائر
تجربة تونس الرائدة
الشباب اليمني هو المسؤول الأول عن مستقبله ومستقبل بلاده، هناك تجربة ناجحة للنظام السياسي في تونس، من الأفضل الإقتداء بها، بدلا من الألاعيب الطائفية العنصرية التي دمرت بلادا أخرى، حتى لا تفتح الباب أمام التدخلات الخارجية وتعطيها الفرصة لتدمير مستقبل اليمن الذي كان سعيدا .
م. حسن