معضلة حضارية
الأستاذة غادة السمان لم أقاوم الانفجار ضحكا وأسى على ما كتبته أنامللك المبدعة، أنامل تجعلني أحب أن ألفها بالحرير لأنها لخصت معضلة حضارية وعالمية كبرى في حوار بين جارتين واحدة من الغرب والثانية من الشرق.
لست أدري يا أستاذة غادة كم من الوقت المؤلم سنقضيه بل ستقضيه البشرية بين إرهابيْن: إرهاب الدول من أقصى الغرب الذي يجوع الأطفال حتى الموت فيموت مليونان بسبب حصار العراق، وإرهاب الاستبداد السياسي الممثل بإرهاب الدولة في كل دكتاتورياتنا العربية. وثمة إرهاب القلم والروح والعقل فإنْ كتبت إسلاما أصبحت داعشيا وإن صمت كنت كمن يشارك في قتل القتيل ويمشي في جنازته، وإن نطقت فأنت إرهابي متزمت.
غادة الشاويش
المسيحيون يدافعون عن الإسلام
ما زال العرب المسيحيون من أشد المدافعين عن الإسلام من ألبرت حوراني، إدوارد سعيد، جوزيف مسعد، الأب لياس زحله، ستيفن سلايطه وغيرهم. بالعكس، للعرب المسيحيين الحق في العتب على إخوتهم العرب المسلمين الذين أصبحوا فجأه ينظرون لهم كأعداء.
خالد- أمريكا
مرآة ليست أمينة
«أعتقد أننا لا نستطيع تصحيح صورتنا إذا لم نصحح حقيقتنا، والعلة ليست في المرآة بل في حقيقة ممارسات بعضنا». هذا الكلام صحيح جزئيا. في رأيي، فممارسات بعض المسلمين المتطرّفين قد أسهمت في إثارة «الإسلاموفوبيا» الغربية، ولكن الثقافة الغربية ليست مرآة أمينة ودقيقة للشرق الإسلامي بل هي عدسة «استشراقية» (إدوارد سعيد) ترى أمورا وتتجاهل أخرى، تصغّر أمورا وتكبّر أخرى وذلك طبقا لمقولة مقارنة مفادها أنّ صورة «الآخر» تعبّر عن صاحب الصورة أكثر مما تعبّر عن الموضوع المصوّر.
أ .د . عـبـده عـبـّـود
التصالح مع الماضي
بوركت على هذة المقالة الرائعة ولا فض فوك على كل ما طرحت. نعم نحن بحاجة الى التصالح مع الماضي والتخطيط للمستقبل بعين تأخذ متغيرات الزمن بالاعتبار. علينا التفكير جلياً في المستقبل فنحن بأمس الحاجة إلى ثورة علمية وهذا ما لا يتأتى إلا من خلال التعليم وتوفير العيش الكريم. علينا تجديد خطابنا الديني كي يتماشى مع مستجدات العصر ويصبح قادراً على التعامل مع الحاضر ومتجها للمستقبل لا أن يظل كما هو عليه الآن رهينة الماضي ومحكوماً بأحداث الماضي ومنظراً للزمن الماضي. ينيغي ان يتفاعل الخطاب الديني مع عصرنا لا أن يكون اشبه بتحفة أثرية لا نجدها الا في المتاحف.
أحمد- العراق
لن أفسد فرحتي
مفاجأة كبيرة جدا، لكنها جميلة جدا. وسبق لـ «القدس العربي» ان نجحت في جلب أرشق قلم عربي على قيد الحياة. لكننا افتقدنا ذلك القلم الرشيق الذي ينقط شهدا ورصاصا في بعض الأوقات لطيبة الذكر السيدة رنا قباني وﻷسباب أجهلها. وربما كان السبب لعلعة الرصاص، لكن «القدس» عوضتنا مشكورة، و ياله من تعويض، بقريبتها الرائعة السيدة غادة السمان. لن أفسد الفرحة بنقد أو تعليق على المقال، علما أنني اتفق مع جله واختلف مع قليله، لكن رشاقة السرد وعبارات القفلات تحلق بالمقال عاليا. شكرا لـ «قدسنا»، شكرا للغادة السمان.
د. أثير الشيخلي- العراق
أميرة البيان
ما أجمل أن نقرأ لغادة السمان، أيقونة الأدب ومفخرة النساء وأميرة البيان، نقرأ ونعيد القراءة لقد أصابت فأينع بنانها وهيمن مخيالها السردي بأناقة وغواية كبيرة، استحوذت الساردة على قضايا الزمن الراهن فأصبحنا نردد معها يا للهول يا للهول.
لطيفة حليم – المغرب
لننظف أمام باب ديارنا
لنفترض ان فتاة مسلمة قررت الزواج من مسيحي أو يهودي تصوروا رد فعل عائلتها! لنكن واقعيين. لن تكتفي العائلة بالتنديد والاستنكار بل أن مصير الفتاة سيكون القتل والذبح أو الترشيد؟. قبل النظر إلى الآخر لننظف أمام باب ديارنا يا سيدتي.
اسماعيل الجزائري
أشعر بالسعادة
كم أشعر بالسعادة وأنا أرى غادة السمان الأديبة الكبيرة المبدعة تطل علينا من جديد بمقالاتها الرائعة التي كنا نقرأها أيام الشباب. كم سعدت بهذا المقال الذي يمس صميم واقعنا وما نعيش من فوبيا إسلامية جاء بها داعش والمتشددون غير المنصفين من المسلمين، وكم نحتاج إلى ثورة إسلامية تصحيحية كما قال الأستاذ الذي تحدثت عنه في مقالها. ما كان الإسلام يوما دينا إرهابيا بل هو دين التسامح والمحبة والعدل والمساواة، كم نهلت منه أوروبا والعالم أجمع. أنا متفائل بعودة هذا الدين إلى جادة الصواب، سبعود وسينهل منه العالم كله المحبة والعدل والمساواة. سلمت يداك وسلم فوك ولسانك وقلبك وعقلك على هذا المقال الرائع .
محمد طاهات – الأردن
اختصار رائع
سلمت يداك فمقالك هذا اختصر كتبا وجرائد عن معاناة المسلمين من جاهلين اثنيْن الغربي الذي لا يعرف أي شيء عن الإسلام والمسلم الذي يذبح باسم الإسلام. شكرا لك.
نسيم غانم – ايطاليا
مسؤولية الدكتاتور
مقال رائع . نعم نقرأ ونسمع هذا الكلام الذي يزداد ( كل يوم ) في الإعلام الغربي حول أحوال المسلمين، وتنفخ فيه وتضخمه الأبواق المعادية للإسلام . أكثر ما يحزن هو ردود أفعال بعض المسلمين من أن الصهاينة هم وحدهم المسؤولون. قد يكونون في ذلك محقون جزئيا من أجل تغطية الصهاينة على جرائمهم وتمهيدا لمزيد من العدوان وتوريط الغربيين في حروب جديدة ضد المسلمين. يبقى المسؤول الأول عن هذه الأوضاع الديكتاتور الذي يرفض تداول السلطة من أجل الإصلاح أو محاربة الفساد ولايحكم إلا بقوة السلاح .
م حسن