التفكيرالطائفي يجعل الإنسان يعاني من انفصام الشخصية ويجعل النفوس مريضة مشتعلة بالتشكيك والارتياب بمن حولها، مهوسة بنظرية المؤامرة والتآمر والتخوين وتحين الفرص للإيقاع بالقريب والبعيد وبتكديس السلاح واستخدامه بأيدي منفلتة مريضة بعد تغذيتها بالشحن الطائفي والعرقي والديني لتصبح قابلة للانفجار في أي لحظة، تفجر وتقتل حتى من تدعي الدفاع عنهم، وتجاهل الطائفية باعتبارها مرض يسري في النفوس، وعدم الاعتراف به، يعمق المشكلة ويزيد من أعراض المرض والتأخر بالشروع في معالجته بطريقة علمية واعية تصرف غير حكيم، لأن المرض غُذيّ به البعض بأسلوب منح، وأُعطي صبغة شرعية حتى يخترق الكثير من العقول المغيّبة عن الوعي، ويجعلها تتجه للعنف بشكل كارثي.
الطائفية لا يستخدمها إلا الانتهازيون الذين يريدون تحقيق أهدافهم ومصالحهم التي سرعان ما تنعكس آثارها على شعوبهم وحتى على من يوظفها بشكل بشع.
علي القيسي