الأنظمة العربية خذلت الشعب السوري . وتواطأت على سحقه من طرف نظام ديكتاتوري مجرم .
التاريخ سيحتفظ لا محالة بهذه «الذكريات الجميلة « ، ولا بدّ أن يكون لها ردّ فعل صادم ، آجلا أم عاجلا. نفس الإهمال جرى بالنسبة للشعب الفلسطيني .
لو شاءت الأنظمة لوزع مساعدات إنسانية على اللاجئين ، لفعلت مباشرة ، داخل المخيمات ، وبدون انتظار أو تماطل أو تلكؤ .
سبق ووجهت دول عربية مساعدات لأعماق دول آسيوية .أما شعب سوريا فهو على أبواب تلك الدول ، هدف التخادل ، له شقان إثنان :
-1 الضغط على الإئتلاف السوري ليقبل بحلّ مذلّ ثم انه فلكل دولة عربية « معارضتها السورية « الخاصة بها .
وكذلك فعلوا للمعارضة الفلسطينية حتى اتاحوا الفرصة للصهاينة أن يفعلوا ما شاؤوا .
-2السبب الثاني هو ان أغلب الأنظمة العربية قررت بصفة نهائية ، أن توقف الربيع في سوريا .الأنظمة العربية لها مرحلة « فوق الطاولة « ، ومرحلة «تحت الطاولة»، .فوق الطاولة تدعي أنها تعمل على استقلال فلسطين، تحت الطاولة لا ترغب صراحة في ذلك . (….)
موساليم – المغرب