ليبرفيل: عينّ رئيس الغابون الانتقالي الجنرال بريس أوليغي نغيما، الخميس، ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقالياً، بحسب مرسوم تلي عبر التلفزيون الحكومي.
وندونغ سيما (68 عاماً) تولّى بين العامين 2012 و2014 رئاسة الوزراء في عهد بونغو، لكنّه ما لبث أن ابتعد عن النظام، متّهماً إياه بسوء إدارة البلاد ووصل به الأمر إلى حدّ الترشّح ضدّ بونغو في الانتخابات الرئاسية في 2016 ومن ثم في 2023.
والجنرال أوليغي، الذي أطاح في انقلاب عسكري أبيض، بالرئيس علي بونغو في 30 آب/أغسطس بعد ساعة واحدة من إعلان الحكومة فوز الرئيس بولاية جديدة، أدّى الإثنين اليمين الدستورية رئيساً لفترة انتقالية لم يحدّد مدّتها.
ووعد الرئيس الانتقالي بأن تجري في نهاية هذه الفترة الانتقالية “انتخابات حرّة”.
كذلك، أعلن الجنرال نغيما الإثنين تشكيل حكومة انتقالية تضمّ شخصيات من كل الأطياف السياسية.
وعلى الرّغم من أنّ ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضدّ بونغو إلا أنّه لم يكن المرشّح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ”فوز” مرشّحها ألبير أوندو أوسا بالرئاسة وتسليمه السلطة.
وبحسب النتائج الرسمية التي أُعلنت قبل ساعة واحدة من الانقلاب واعتبرها العسكريون مزوّرة، حصل أوندو أوسا على 30,77 في المئة من الأصوات في مقابل 64,27 في المئة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاماً خلفاً لوالده الذي سبقه إلى حكمها طوال أربعة عقود.
(أ ف ب)