تقديرات إسرائيلية بأن المواجهات بالضفة غايتها وضع الموضوع الفلسطيني على أجندة زيارة أوباما

حجم الخط
0

تقديرات إسرائيلية بأن المواجهات بالضفة غايتها وضع الموضوع الفلسطيني على أجندة زيارة أوباما

تل أبيب ـ يو بي آي: اعتبرت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أن المواجهات والتصعيد في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية جاءت بمبادرة من السلطة الفلسطينية غايتها وضع الموضوع الفلسطيني على أجندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل الشهر المقبل.
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تتجدد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي الاثنين خاصة بعد جنازة الأسير عرفات جرادات في قرية سعير قرب مدينة الخليل، بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية أمس الاول أنه مات بسبب تعرضه لتعذيب شديد خلال التحقيق معه في سجن إسرائيلي.
وقالت صحيفة ‘معاريف’ امس ان تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن قيادة السلطة الفلسطينية أدركت أن أوباما يعتزم أن يركز محادثته لدى زيارته إلى إسرائيل، في 20 آذار (مارس) المقبل، على الموضوعين الإيراني والسوري وأن الموضوع الفلسطيني سيكون ثانويا، ولذلك فإن الفلسطينيين يمارسون ضغوطا على إسرائيل من خلال الأسرى الفلسطينيين.
رغم ذلك فإن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أنه في حال كانت هناك خيبة أمل فلسطينية من نتائج زيارة أوباما فإن من شأن ذلك أن يشعل الوضع في الضفة.
ووفقا لهذه التقديرات فإن ‘السلطة الفلسطينية معنية باستمرار التصعيد والمواجهات في الضفة الغربية بشكل مراقب وذلك حتى زيارة أوباما… بهدف دفع الرئيس الأمريكي إلى تغيير سلم أولويات زيارته وطرح القضية الفلسطينية عامة وموضوع الأسرى خاصة على رأس سلم أولويات زيارته’.
وقالت الصحيفة إن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي ترى بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ينظر إلى المواجهات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على أنها مقاومة مشروعة، لكن التقديرات ذاتها اعتبرت أن الفلسطينيين ليسوا معنيين بفقدان السيطرة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية امس عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى انتقادهم لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، وذلك كإجراء عقابي على قبول فلسطين دولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأمم المتحدة في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ووفقا للإذاعة فإن سبب هذه الانتقادات هو أن أموال الضرائب هذه تستخدم لدفع رواتب أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية.
وبعد قرار نتنياهو أمس بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عن شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، قال المسؤولون إن ‘جهاز الأمن حذر من السيناريو الذي نشهده، والآن تذكرت الحكومة، متأخرة، أن تحاول حث قوات الأمن الفلسطينية لكي تعمل ضد أعمال الشغب’.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن منسق أعمال الحكومة في الضفة اللواء ايتان دانغوت تحدث أمس عدة مرات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بهدف منع تصعيد الوضع في الضفة.
qar

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية