تقرير: الاخوان تلقوا ضربة قوية باعتقال مرشدهم.. والقاهرة تعود تدريجيا لطبيعتها

حجم الخط
0

القاهرة – ا ف ب: قال تقرير لوكالة الانباء الفرنسي ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر الثلاثاء تلقت ضربة قوية باعتقال مرشدها العام محمد بديع في الوقت الذي تخوض الجماعة مواجهة دامية مع السلطة المؤقتة قتل فيها منذ الاربعاء الماضي نحو 900 شخص في مناطق متفرقة.
واظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قنوات فضائية مصرية بديع، استاذ الطب البيطري الذي اختير في كانون الثاني/يناير 2010 لمنصب المرشد العام الثامن لجماعة الاخوان المسلمين التي اسست في العام 1929، مرتديا جلبابا وهو يجلس على اريكة سوداء في مكان غير معلوم.
وفي وقت لاحق، اعلنت جماعة الاخوان المسلمين التي اعتقل على مدى الاسابيع الماضية العديد من ابرز قياداتها، تسلم نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت منصب المرشد بشكل مؤقت مكان بديع.
وذكر بيان نشر على موقع حزب ‘الحرية والعدالة’ الجناح السياسي للاخوان، ان ‘جماعة الاخوان المسلمين اعلنت رسميا عن تولي الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للاخوان، مرشدا عاما للجماعة بشكل مؤقت’.
وتابع البيان ان خطوة تعيين عزت، عضو مكتب الارشاد في الجماعة، تاتي ‘في اعقاب اعتقال قوات امن الانقلاب العسكري الدموي الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة في فجر اليوم الثلاثاء’.
واحيل بديع (70 عاما) ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي الى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين امام مقر مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في نهاية حزيران/يونيو الماضي، على ان تبدا محاكمتهم يوم الاحد المقبل في 25 اب/اغسطس.
وسيتواجد بديع في السجن ذاته حيث ينتظر الرئيس السابق حسني مبارك جلسة محاكمة جديدة يوم الاحد المقبل ايضا، بعدما قررت محكمة مصرية الاثنين اخلاء سبيله في قضية فساد ليبقى محبوسا على ذمة قضية واحدة فقط.
وجاء اعتقال بديع بعد يوم من توجيه النيابة العامة اتهامات الى الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بالاشتراك في ‘قتل والشروع في قتل’ متظاهرين امام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي، على ان يسجن مرسي ‘لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة’.
ويُشار إلى أن عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات إسلامية متحالفة معها محتجزين داخل ملحق سجن مزرعة طُرة حيث يخضعون للتحقيق من جانب السلطات القضائية باتهامات ممارسة العنف والتحريض عليه، ومن بينهم المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف، ونائبي المرشد خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، وكل من حلمي الجزار، ومحمد عبد المقصود، وأيمن هدهد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب ‘الحرية والعدالة’ الذراع السياسي للجماعة، ورئيس حزب ‘الوسط’ حليف جماعة الإخوان أبو العلا ماضي، ونائبه عصام سلطان، والنائب السابق في البرلمان المنحل، محمد العمدة.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية المصرية اللواء عبد الفتاح عثمان أكد، في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية، أن عملية القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع تمت من دون أية مقاومة للسلطات.
وأضاف عثمان إنه ‘يتم التعامل مع مرشد الإخوان بكل احترام، ولم يتم التعدي عليه أو الشخص الذي كان بصحبته بأي شكل من أنواع العنف’، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم ترحيلهما إلى السجن حتى يمثلا أمام النيابة العامة التي كانت أمرت في وقت سابق بضبطهما وإحضارهما.
وأشار إلى أن الشخص الذي كان مرشد الجماعة يختبئ عنده، هو أحد رجال الأعمال المنتسبين للإخوان، وقيادي أيضاً، رافضاً في الوقت نفسه الإفصاح عن هويته.
ووجه عثمان رسالة للشعب المصري، حيث طمأنهم، قائلا إن الشرطة والقوات المسلحة تعملان على أمن المواطن، ولن تدع الفرصة لتمكن الإرهاب من البلد، وسوف يقف الأمن بكل حزم أمام أي خروج عن القانون أو تهديد للمواطن المصري.
وكان المتحدث باسم جماعة ‘الأخوان المسلمين’ أحمد عارف، قال على صفحته بموقع (فيسبوك) ان المرشد العام للجماعة محمد بديع، الذي تم توقيفه فجر، هو فرد من أفراد الأخوان، والأخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، و التحالف الوطني في القلب من الشعب المصري الصامد في الميادين بالملايين ليل نهار’.
وأضاف عارف ‘لا يملك أحد كائناً من كان أن يتنازل قيد شعرة عن حقوق المصريين في حياة آمنة مطمئنة بعيداً عن الخائنين و الفاسدين من عصبة إنقلاب 3 تموز/يوليو’.
وتابع قائلاً إن ‘قطرة دم واحدة من.. مئات الشهداء خلال شهر في هذا الإنقلاب الدموي الغادر لَتَعدِل جهود الأحياء جميعاً بما فيهم رئيس البلاد الشرعي محمد مرسي’.
وكرر أن ‘القضية ليست سياسية أو حزبية، بل قضية وطنية بعيداً عن مجموعة فكرت ودبرت وخططت ليس في صبيحة 30 حزيران/يونيو كما تم إطلاع بعض الطيبين، بل منذ لحظة العزم والتصميم عزما أكيدا على وضع 25 كانون الثاني/يناير على قائمة اغتيال منذ أول محاولة لقنصها يوم 11 شباط/فبراير2011 يوم كانت (الثورة بقرار جمهوري) وكلف رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد’.
وتشهد البلاد منذ فض الاعتصامين المؤيدين لمرسي في رابعة العدوية حيث اعقتل بديع، والنهضة، اعمال عنف متواصلة تشمل مواجهات بين قوات الامن وانصار جماعة الاخوان المسلمين، قتل فيها نحو 900 شخص في اقل من اسبوع.
وقد دفعت عملية الاربعاء الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر التجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19،00 الى الساعة 6،00 بالتوقيت المحلي.
وبدات القاهرة امس وكانها تستعيد مزيدا من نمطها الطبيعي اليومي، حيث ازدحمت معظم شوارعها بالسيارات والمارة، وفتحت غالبية المحال والمؤسسات ابوابها، كما قلت اعداد اليات الجيش في الطرقات واعيد فتح طريق ميدان التحرير من جهة جسر قصر النيل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية