الدوحة: قاد النجم المخضرم عمر خريبين منتخب سوريا للتأهل إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر. عقب فوزه 1 / صفر على منتخب الهند، اليوم الثلاثاء، في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي شهدت أيضا تعادل أوزبكستان 1 / 1 مع أستراليا.
وارتفع رصيد المنتخب السوري، الذي حقق انتصاره الأول في المجموعة، إلى 4 نقاط، ليحتل المركز الثالث، فيما تصدر منتخب أستراليا الترتيب برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب أوزبكستان، بينما قبع منتخب الهند في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وتنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية في البطولة بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
وضمن منتخب سوريا التواجد ضمن أفضل 4 ثوالث في الدور الأول، ليجتاز مرحلة المجموعات في المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
وتقمص خريبين، الذي نزل إلى أرض الملعب في الشوط الثاني قادما من مقاعد البدلاء، دور البطولة في المباراة، التي أقيمت على ملعب (البيت)، عقب تسجيله هدف منتخب سوريا الوحيد في الدقيقة 76 .
واستهل منتخب سوريا مشواره في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع أوزبكستان، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام أستراليا في الجولة الثانية.
وفي اللقاء الآخر الذي جرى بملعب (الجنوب)، بادر منتخب أستراليا بالتسجيل عن طريق مارتين بويلي في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الأول من ركلة جزاء، فيما أحرز عزيزيبيك تورجونباييف هدف التعادل لأوزبكستان في الدقيقة 78 .
بدأ اللقاء بهجوم مباغت من جانب المنتخب الهندي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثالثة عن طريق ماهيش نوريم، الذي تهيأت أمامه الكرة بعد سلسلة من التمريرات السريعة، ليسدد من داخل منطقة الجزاء، لكن أحمد مدنية، حارس مرمى سوريا، أبعد الكرة لركنية لم تستغل.
بمرور الوقت، بدأ منتخب سوريا تنظيم صفوفه، وأضاع بابلو ساباج فرصة محققة في الدقيقة السادسة، حينما سدد ضربة رأس من متابعة ركنية من الجهة اليمنى، لكنه وضع الكرة فوق العارضة.
وسدد أليسيو إيزيكيل هام من خارج المنطقة في الدقيقة 14، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى الهندي، أعقبها قذيفة مدوية من خارج المنطقة بواسطة ابراهيم فارس في الدقيقة 19، أبعدها جوربريت سينج ساندو، حارس مرمى الهند، الذي ارتدت من يده الكرة لتصل إلى هام، الذي سدد مباشرة لكن الكرة ارتطمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تستغل.
وكاد ابراهيم فارس أن يهز الشباك لمنتخب سوريا في الدقيقة 27، بعدما تابع ركلة حرة من الناحية اليمنى نفذت عرضية، لكن الدفاع أبعدها بطريقة خاطئة لتصل إليه لكنه سدد تصويبة ضعيفة ذهبت لأحضان ساندو.
وواصل ساندو تألقه بعدما تصدى لقذيفة من خارج المنطقة بواسطة عمار رمضان في الدقيقة 38، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
واصل منتخب سوريا نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، لاسيما مع نزول عمر خريبين، الذي سدد من داخل المنطقة في الدقيقة 51، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع.
وأضاع خريبين فرصة أخرى محققة في الدقيقة 62، بعدما تسلم تمريرة عرضية من الجانب الأيسر من خلال ابراهيم فارس، ليسدد ضربة رأس وهو بمواجهة المرمى، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
وشن المنتخب السوري هجمة سريعة في الدقيقة 68، انتهت بتسديدة عن طريق عمار رمضان، الذي سدد من يسار المنطقة في الشباك من الخارج.
أسرع منتخب سوريا من إيقاعه وسدد علاء الدين ياسين من داخل المنطقة في الدقيقة 75، لكنه وضع الكرة فوق العارضة، قبل أن يترجم المنتخب العربي سيطرته على اللقاء بتسجيله هدف التقدم عن طريق خريبين في الدقيقة التالية.
وتبادل خريبين الكرة مع ابراهيم فارس، قبل أن يسدد تصويبة زاحفة من داخل المنطقة في حراسة الدفاع الهندي، ليضع الكرة على يمين ساندو، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه.
حاول منتخب سوريا استغلال المساحات الخالية في دفاع منتخب الهند، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وانطلق جليل إلياس من منتصف الملعب، قبل أن يسدد من خارج المنطقة في الدقيقة 80، لكنه وضع الكرة بعيدة عن المرمى.
في المقابل، كثف منتخب الهند من هجماته في الدقائق الأخير بغية إدراك التعادل، لكن العشوائية التي اتسمت بها هجماته حالت دون ذلك، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للمنتخب السوري.
(د ب أ)