دبي ـ قال مصرف الإمارات المركزي في تقرير الثلاثاء، إن أسعار العقارات السكنية هوت 7.4 في المئة عنها قبل عام في الربع الثالث من 2018، ليتسارع معدل الانخفاض من 5.8 في المئة في الربع الثاني.
اقتبس البنك المركزي من مؤشر ريدين لأسعار المبيعات السكنية، الذي أظهر انخفاض الأسعار 2.5 في المئة عن الربع السابق. وتتراجع الأسعار تراجعا شبه مطرد من شهر لآخر منذ بداية 2017 بسبب تدهور ميزان العرض والطلب.
ونزلت أسعار العقارات السكنية في أبوظبي 6.1 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث بعد انخفاضها 6.9 في المئة في الربع الثاني.
ومن بين العوامل التي تُضعف الطلب على العقارات النمو المحدود للتوظيف في الإمارات، لاسيما بين أصحاب الياقات البيضاء الذين قد يشترون مساكن. ويشغل الأجانب معظم الوظائف في البلد الغني المُصدر للنفط.
وقال البنك المركزي إن إجمالي التوظيف نما 0.6 بالمئة فقط على أساس سنوي في الربع الثالث، وهو أبطأ معدل في أكثر من أربع سنوات، بعد نمو نسبته 1.2 بالمئة في الربع الثاني.
وفي أول تسعة أشهر من 2018، زاد التوظيف بمعدل متوسط بلغ 1.6 بالمئة مقابل زيادة نسبتها 2.6 بالمئة في نفس الفترة من 2017.
وتظهر أرقام البنك المركزي أن التوظيف في قطاعات من بينها التشييد والعقارات واصل النمو لأسباب من بينها استعدادات دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي.
وفي مسعى لدعم أعداد أصحاب الياقات البيضاء، أعلنت حكومة الإمارات الأسبوع الماضي عن منح تأشيرات إقامة طويلة الأجل للمستثمرين الأغنياء في العقارات والعلماء البارزين ورواد الأعمال.
لكن التأهل للتأشيرات تحكمه قيود صارمة كما أنها لا تتيح الحصول على الجنسية الإماراتية، لذا يقول المحللون إن هذا النهج وحده قد لا يحدث تغييرات كبيرة في اتجاهات التوظيف أو السوق العقارية.
تحويلات العاملين في الإمارات للخارج تتراجع 4.3 في المئة
من جهة أخرى كشفت بيانات رسمية، الثلاثاء، عن انخفاض إجمالي تحويلات العاملين في الإمارات إلى الخارج، بنسبة 4.3 في المئة على أساس سنوي، في الربع الثالث من العام الجاري.
وأظهرت البيانات الصادرة في تقرير المراجعة الربعية للمصرف المركزي الإماراتي، أن التحويلات بلغت 41.4 مليار درهم (11.3 مليار دولار) في الفترة من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت التحويلات بلغت 43.3 مليار درهم (11.8 مليار دولار) في الفترة نفسها من 2017.
والإمارات، بحسب بيانات للبنك الدولي، هي ثالث أكبر مصدر للتحويلات النقدية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية.
واستحوذ الهنود، وفق التقرير، على النسبة الأكبر من التحويلات بواقع 35.7 في المئة من الإجمالي، ثم الباكستانيون 8.6 في المئة، والفلبينيون 6.7 في المئة، والمصريون 4.8 في المئة، والبريطانيون 4.1 في المئة، والأمريكيون 3.7 في المئة.
ويشكل الأجانب 83 في المئة من سكان الإمارات، البالغ عددهم 9.5 ملايين نسمة تقريباً، وينتمي الكثيرون منهم إلى بلدان جنوب آسيا، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش.
وفي 2017، زادت تحويلات العمالة الأجنبية في الإمارات 2 في المئة إلى 164 مليار درهم (44.6 مليار دولار) من 160.8 مليار درهم (43.8 مليار دولار) في 2016. (وكالات)
قطرة في محيط والقادم اعظم