تكنولوجيا جديدة تقلل استهلاك الكهرباء صيفاً في الأماكن الحارة

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: ابتكر خبراء أمريكيون تقنية جديدة من شأنها تقليل استهلاك الكهرباء بصورة ملموسة في المنازل والمكاتب خلال شهور الصيف، وخاصة في الأماكن الحارة التي يحتاج سكانها إلى تشغيل مكيفات الهواء التي تستهلك القدر الأكبر من الكهرباء صيفاً.

وحسب التقنية التي ابتدعها مهندسو معهد “ماساتشوستس” الأمريكي للتكنولوجيا، ونشرت تفاصيلها العديد من التقارير الغربية، فان هذه التكنولوجيا تقوم على استخدام “غشاء شفاف رقيق يتم إلصاقه على النوافذ الزجاجية” في الغرف والمكاتب والمنازل بما يُقلل من تسلل أشعة الشمس صيفاً إلى المكان، وبالتالي يتم خفض الحرارة المتسللة من الخارج إلى الداخل، بما يعني أن تشغيل مكيفات الهواء ينخفض بصورة كبيرة ويؤدي إلى توفير في الاستهلاك.

ويؤدي لصق الغشاء على زجاج نوافذ المكاتب إلى تخفيض كبير في كمية الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الشمس التي تدخل عبر الزجاج إلى الغرف.

وتخلق حرارة الصيف ظروفا غير مريحة للعمل والعيش، حيث يلجأ الكثيرون إلى استخدام مكيفات الهواء في منازلهم وفي أماكن العمل من أجل توفير ظروف ملائمة ومريحة للعيش والعمل.

وتفيد بعض التقديرات إلى أن هذه المكيفات تستخدم 6 في المئة من الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة مثلا، وهذا يعني أنها تكلف سنويا 29 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة وحدها، وتهدف هذه التكنولوجيا الجديدة إلى خفض هذه التكلفة والتقليل من استهلاك الكهرباء صيفاً.

ويشبه هذا الغشاء الجديد المستخدم في تغليف المواد، لكنه يحتوي على دقائق مجهرية تعمل على تشتيت الحرارة. وهذه الدقائق المجهرية مصنوعة من مادة خاصة تغير حالة الغشاء بتغير درجات الحرارة، وعندما ترتفع درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية وأعلى يتقلص الغشاء ويصبح معتما بعض الشيء، ما يقلل من كمية الحرارة الداخلة إلى الغرفة.

وقاس الباحثون قدرة الغشاء على تشتيت الحرارة، حيث تبين أنه قادر على تشتيت 70 من كمية الحرارة المنبعثة من المصباح.

وفقا للخبراء فإن هذا الغشاء عند لصقه على زجاج النوافذ يبرد الغرف في فصل الصيف، كما يسمح بكمية كافية من الضوء في الوقت ذاته، وعند استخدامه سوف يخفض استهلاك مكيفات الهواء للطاقة بنسبة 10في المئة.

ويعتقد مبتكرو هذا الغشاء أنه سيصبح بديلا لتكنولوجيا “النوافذ الذكية” المستخدمة حالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية