تكهنات بعزم عمرو موسي ترك الجامعة الي الساحة المصرية تثير اهتمام الشارع
وسط قلق في اوساط الحزب الحاكم من منافسته جمال مباركتكهنات بعزم عمرو موسي ترك الجامعة الي الساحة المصرية تثير اهتمام الشارعالقاهرة ـ القدس العربي من حسام أبو طالب:كشفت مصادر مصرية عزم عمرو موسي الخروج من جامعة الدول العربية مع نهاية موسم الربيع القادم، والتفرغ للعمل السياسي بعيدا عن كواليس الحكومة المصرية.وبالرغم من سعي الرئيس مبارك للإبقاء علي موسي في منصبه أمينا للجامعة لفترة اخري كي تظل مصر محتفظة بالموقع، إلا أن عمرو أعرب لشخصية بارزة تربطه بها علاقة وطيدة عن عزمه الخروج من الجامعة التي يري أنها استنفدت سنوات من عمره بدون أن يحقق الإنجاز الذي كان يحلم به.ووصف نفس المصدر مشاعر عمرو موسي تجاه التجديد له لولاية جديدة بأنه أمر قاس جدا بالنسبة له ونقل عن موسي قوله السنوات التي قضيتها هنا كانت مشحونة بالتوتر والانفعال بسبب اختلاف الآراء وعدم رغبة بعض الأنظمة الانضواء تحت المصلحة العليا للأمة العربية .وعلمت القدس العربي أن كاتبا كبيرا تربطه علاقة وثيقة بموسي نصحه بالعمل السياسي بعيدا عن الجامعة العربية خلال المرحلة القادمة والاكتفاء بما قدمه في فترة عمله بها.وتلقي موسي نصائح بالانخراط في الحياة السياسية المصرية بعيدا عن كواليس النظام، والانضمام لفصيل جديد يلبي رغبة الشارع الذي يتوق لشخصية بها سمات الكاريزما ليكون بوسعها قيادة البلاد في الفترة المقبلة حيث الحديث عن ضرورة التغيير بات القاسم المشترك بين الشارع والعديد من النخب السياسية والثقافية.وفرض الحديث عن عمرو موسي والاحتمالات القوية لنزوله حلبة الصراع السياسي بنفسه علي أحاديث ومجالس المصريين حيث يتمتع موسي بشعبية جارفة حيث ينظر إليه كثيرون باعتـــــباره القـــــادر علي الوقوف في وجه إسرائيل والإدارة الأمريكية.علي صعيد آخر ترغب الحكومة المصرية وأمانة لجنة السياسات في تحييد عمرو موسي والحيلولة بينه وبين أي عمل سياسي بعيد عن حظيرة النظام.وأفاد مصدر داخل أمانة السياسات أن مصدر الخوف من موسي يتمثل في احتمالات مؤكدة من أن صعود نجمه إذا ما قرر خوض انتخابات الرئاسة القادمة وجها لوجه أمام الشخص الذي تجري تهيئة الساحة له في الظل وهو نجل الرئيس مبارك.وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي نفي محمد كمال عضو الأمانة العام للجنة السياسات أن تكون الحكومة المصرية منزعجة إذا ما قرر أمين الجامعة العربية الانخراط في العمل لسياسي تحت أي لواء معارض.وأضاف كمال بأن الحكومة ولجنة السياسات مشغولتان بتحقيق الوعود التي قطعها الرئيس مبارك علي نفسه في برنامجه الانتخابي من توفير أربعة ملايين ونصف المليون فرصة عمل بالإضافة لبناء ألف مصنع ورفع مرتبات الموظفين.علي صعيد آخر نفي كمال أن يكون هناك توجه ما داخل الحكومة المصرية من أجل منع أي شخصية مرموقة من احتراف العمل السياسي.ومن جهته أكد د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق عن أن قرار عمرو موسي بشأن خوضه العمل السياسي بعيدا عن النظام سيمثل إنجازا كبيرا للقوي الراغبة في التغيير إذا ما تم بالفعل.ويري الأشعل أن الشارع يحتاج بالفعل إلي شخصية تحمل مقومات الزعامة أو الكاريزما كي يلتف حولها وذلك بعد أن أثبتت الشهور الماضية وما جري فيها من حوادث فراغ الساحة من الشخصية القادرة علي توجيه الجماهير.وقد أشار الأشعل إلي وجود مخاوف قوية لدي أركان النظام من قيادة عمرو موسي لتيار معارض يؤهله للتنافس علي مقعد الرئاسة لما فيه من خطر كبير علي فرص جمال مبارك في خلافة والده.