الناصرة ـ ‘القدس العربي’ ركز الإعلام العبري في إسرائيل أمس الأربعاء على قضية انعقاد مؤتمر جنيف الثاني، لافتًا إلى أن النزاعات بين روسيا والغرب بشأن تسليح طرفي الصراع السوري خيمت على فرص نجاح محادثات السلام التي ألقى الانقسام بين خصوم الرئيس السوري د. بشار الأسد بظلاله عليها أيضا.
وفي الوقت الذي تبحث فيه الدول الغربية ما ينبغي أن تقوم به بشأن سورية يتوحد الحلفاء الرئيسيون للأسد وهم روسيا وإيران ومنظمة حزب الله اللبنانية خلفه، الأمر الذي دفع بقائد قسم العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يسرائيل زيف، إلى القول إن محور الشر، أيْ سورية وإيران وحزب الله، بدأ ينتعش من جديد على وقع الانتصارات التي يُحققها الجيش العربي السوري في المعارك الضارية التي يخوضها ضد المعارضة المسلحة، وتحديدا في مدينة القصير، وقالت روسيا التي وفرت الحماية الدبلوماسية للرئيس الأسد منذ اندلاع الأزمة في بلاد الشام في آذار (مارس) من العام 2011 إنها ستسلم أنظمة الدفاع الجوي إس -300 المتطورة لدمشق رغم الاعتراضات الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية مبررة ذلك بأنه من شأن ذلك أنْ يُساهم في ردع من وصفتهم بالمتهورين الذين يريدون التدخل في الصراع الدائر في سورية.
من ناحيتها كتبت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية، أوسع الصحف انتشارا في إسرائيل، أمس الأربعاء، أنه من المحتمل جدا بأن التصريحات الروسية بشأن منع التدخل الخارجي موجهة أيضا للدولة العبرية، وذلك ردا غير مباشر على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط موشيه (بوغي) يعلون، الذي قال الثلاثاء، إن إسرائيل ستعرف كيف ستتعامل مع هذه الصواريخ، أضاف قائلاً إنه بالنسبة للدولة العبرية فإن منظومة الصواريخ الروسية تُشكل تهديدًا على الأمن القومي الإسرائيلي، ولكنه أضاف أنه بحسب المعلومات المتوفرة لديه فإن روسيا ليست على عجلة من أمرها بتزويد النظام الحاكم في دمشق بهذه المنظومة، مؤكدا، كما قالت الصحيفة الإسرائيلية، على أن الصواريخ لم تخرج حتى الآن من روسيا باتجاه الأراضي السورية، وعبر عن أمله في أنْ تبقى هذه الصواريخ في روسيا، ولكن إذا لا قدر الله، أضاف، ووصلت إلى سورية فستعرف إسرائيل كيفية التعامل معها، على حد تعبيره.
ولفتت الصحيفة إلى أن القائد العام لهيئة أركان جيش الاحتلال، الجنرال بيني غانتس، قال أمس خلال نقاش دار في لجنة الخارجية والأمن، التابعة للكنيست الإسرائيلي إن تل أبيب ليست معنية بتسخين الحدود مع سورية، ولكنه أضاف أنه في حال قيام السوريين بإطلاق النيران باتجاه إسرائيل، فإن جيش الاحتلال سيعرف كيف يتعامل مع هذا التهديد، لافتًا إلى أنه على الرغم من التقليص في ميزانية الأمن، فإن الجيش الإسرائيلي حاضر وجاهز للرد على أي تهديد ضد الدولة العبرية من أي جبهة كانت، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي في تل أبيب، وصفته بأنه رفيع المستوى، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه نقلت عنه قوله إن قيام روسيا بتزويد سورية بمنظومة الصواريخ من طراز أس300 هدفه منع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من فرض الحظر الجوي على سورية، كما أن الهدف الثاني، بحسب المسؤول عينه، هو المحافظة على التفوق الجوي للجيش العربي السوري مقابل المعارضة المسلحة التي تُحاربه، على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الماضي غير البعيد قامت روسيا ببيع قبرص نفس المنظومة على الرغم من الاحتجاجات التركية، وهددت تركيا حينها بأنها ستقوم بقصف الصواريخ وهي في طريقها إلى قبرص، ولكن الصواريخ، على حد تعبير المسؤول الإسرائيلي، لم تصل أبدا إلى قبرص.
على صلة بما سلف، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’، أليكس فيشمان، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنية والعسكرية في الدولة العبرية، قال أمس في تحليل نشره إنه بات واضحا اليوم، أكثر من أي وقت مضى بأن روسيا هي اللاعب المركزي في المحافظة على نظام الرئيس السوري د. بشار الأسد، وليس الدعم الذي يتلقاه من إيران ومن حزب الله اللبناني، مضيفًا أن روسيا لوحدها، وفقط لوحدها، هي التي ستُقرر متى سيُنهي الأسد رئاسته لبلاد الشام، على حد تعبيره.
وزاد قائلاً إن السياسة الروسية في ما يتعلق بالأزمة في سورية هي سياسة متعالية وعنيدة وقوية، وتعكس بالمقابل الضعف الذي يُميز السياسة الأمريكية والأوروبية المتعلقة بدمشق، ورأى أن تصريح الخارجية الروسية القائل إن تزويد سورية بالصواريخ المذكورة جاء للجم بعض المتهورين هو أيضا رد على قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بتسليح المعارضة السورية، كما أنه أشار إلى أن الروس يُهددون بأنه في حال إخراج قرار الاتحاد الأوروبي بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة، فإنهم لن يتورعوا عن إلغاء مؤتمر جنيف الثاني، زاعما أنه قبل سنة لم يكن أحد يؤمن بأن روسيا ستعلب دورا مركزيا في الشرق الأوسط، ولكنه أضاف أن السبب في ذلك يعود إلى تبنيها إستراتيجية واضحة وتطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف فيشمان، نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب، أن الروس يشعرون بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من التدخل العسكري في سورية، وبالتالي فإنهم اتخذوا مواقف صلبة وغير قابلة للتأويل، كما أنهم باتوا على قناعة بأن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بات يُلاحقهم من أجل التوصل إلى تفاهم معهم، ولكنهم يتملصون منه، ويرفضون تحديد الموعد لعقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية،وخلص المصدر إلى القول إنه عندما حصل الرئيس السوري بشار الأسد على طوق النجاة العسكري والسياسي من روسيا والصين، وتمكن من الحفاظ على تلاحم جيشه، فإنه عمليًا فاز في المعركة وسيبقى في السلطة، ولن تقدر لا المعارضة ولا أمريكا ولا القارة العجوز بإسقاطه من منصبه.
الحق الحق اقول بان الاسد قد فاز فعلا بالمعركة الحالية الان اقصد لان لايعلم الغيب الا الله وعلى جميع الاصعد بدا بتلاحم قيادته العسكرية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية رغم الحرب الشعواء التي قادتها تقريبا جميع دول العالم عليه
اذا قد يكمن الحل للمشكلة السورية بحل النظام وليس بحل سورية؟ ما أريد ان أقوله هنا ابقاء سوريا في موقعها الاقليمي والدولي السابقين ولكن على المعارضة التحالف مع روسيا والتخلص من الاسد ونظامه وكسب حليف ومن ثم العمل علي بناء الدولة وان كان المجعمع الدولي, ان وجد, حريص على سوريا فلينشط لتحرير الجولان؟؟؟؟؟؟
والاهم ايضا ان الله مع القيادة السورية و شعبها و الدليل انه بعد 28 شهر من تآمر قوى الظلام العالمي المتعددة لم يستطيعوا فعل اي شيئ
يحيا الأسد و ليسقط العملاء
الرئيس الأسد أنتصر ومعه الأغلبية من الشعب السوري التي صمدت ضد الحرب الكونية التي أستهدفت إسقاط الدولة السورية لتغيير موقفها وإدخالها الخم الأمريكي
ومع هذا النصر فإني أرى أن الرئيس بشار الأسد بعد أن أوصل السفينة الى بر الأمان
فإنه لايترشح بعد إنتهاء عهدته الر ئاسية فى 2014 وسيشرف على إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة تقتصر المشاركة فيها على شخصيات من “المعارضة الوطنية فقط” ولايسمح للمعارضة المرتبطة بأجندات خارجية تضعها فى خانة الخيانة من الدخول فى هذه العملية .
وبهكذا موقف سيدخل الرئيس بشار الأسد التاريخ – وهو زعيم وقائد تاريخي حاليا – من بابه الواسع لأنه :
01- أنقذ سوريا من السقوط والخضوع للتبعية الأمريكية الإسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية.
02- برهن على أنه لم يكن متشبثا بالسلطة بل كان قائدا وعليه أن يتحمل المسؤولية
فالقائد لايهرب من السفينة وهي تغرق ولما هد أت العاصفة ووصلت السفينة الى شاطئ النجاة هاهو يسلم قيادتها الى ربان آخر يختاره الشعب السوري من بين أبنائه الذين لم تتلوّث سمعتهم بالخيانة والعمالة للأجنبي .
من أهم اسباب انتصار الدولة السورية ورئيسها هو بشاعة جرائم التكفيريين من تفجيرات استهدفت الابرياء اضافة الى الذبح واستهداف العلماء والبنى التحتية والكنائس والجوامع مما افقد ما كان يطلق عليه “الثورة السورية” مصداقيتها وجعل حتى السوريين الراغبين بتغيير النظام يتمسكون به في وجه الجنون والعنف والجرائم والفوضى. كما ان المعارضة اعلنت وبكل سذاجة عن معاداتها لحلفاء النظام مما جعل حلفائه يتمسكون به ويدافعون عنه لحماية مصالحهم.