تمام سلام العائد من السعودية رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة اليوم

حجم الخط
0

تمام سلام العائد من السعودية رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة اليوم
جنبلاط كشف عن رفضه اقتراح الحريري والامير بندر بتسمية أشرف ريفي

بيروت -” القدس العربي ” – من سعد الياس: خرج رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من السباق الى رئاسة الحكومة من جديد وتصدّر نائب بيروت تمام سلام قائمة المرشحين لدخول نادي رؤساء الحكومة ومتعهداً بعدم الترشح الى الانتخابات النيابية في حال تكليفه.
وقد توجّه سلام صباح امس الى المملكة العربية السعودية حيث التقى الامير بندر بن سلطان ثم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في وقت كان السفير السعودي في لبنان يجول على رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ميشال سليمان ونبيه بري للتداول في موضوع رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة وسط مباركة سعودية لخيار سلام، وحديث عن استبدال الدور السوري في موضوع الحكومة بالدور السعودي وعن إنقلاب على الانقلاب الذي جاء بالرئيس ميقاتي بعد حركة ” القمصان السود ” التي قام بها حزب الله ضغطاً على النائب وليد جنبلاط للسير بخياره.

وفي حديث تلفزيوني ليلاً كشف جنبلاط عن رفضه اقتراح الرئيس سعد الحريري والامير بندر بن سلطان بتسمية اللواء أشرف ريفي رئيساً للحكومة لأنه غير توافقي، وأكد السير بخيار النائب سلام.

وكان الرئيس ميقاتي أعلن إعتذاره عن قبول التكليف وقال في بيان “حين تقدمت باستقالتي قبل أيام خلت إيماناً مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية، كنت أدرك أنني، ومن خلال هذه الاستقالة، أطمح الى فتح نافذة، بل فتح كل الأبواب امام عودة التلاقي بين كل الأفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية “.

واضاف ” على مدى ترؤسي للحكومة حرصت على عدم الانجرار الى أي إصطفاف يؤدي الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وقد كان لي شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة، ومن هم خارجها بروحية المسؤول.واليوم أكثر من أي يوم مضى، ما زلت أدعو كل الأفرقاء الى إلتزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعاً من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة.

وقد أكدت مراراً أن اي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني.

وإنطلاقاً من ذلك، أعتذر سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف، ولا يسعني قبول هذا الشرف الا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كل الأطراف ومن كل الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية بأكثرية مكوناتها”.وختم ” أكرر تمنياتي على الجميع بالسعي الى التكافل والتعاضد وتغليب مصلحة لبنان الواحد الموّحد متمنياً التوفيق والنجاح لمن سيتحمل هذه المسؤولية “.

وسبق بيان ميقاتي غياب التوافق بين أقطاب 8 آذار على طرح اسم الرئيس ميقاتي بسبب رفض ممثل الجنرال ميشال عون بعدما طُرح إسم ميقاتي عليه كمرشح توافقي وغير استفزازي وتعادلي، على اعتبار انه يُشكّل بعض القواسم المشتركة مع تيار “المستقبل” وقوى 14 آذار، خاصة في ما يتعلق بمواقفه الأخيرة، ولا سيما التمديد للواء اشرف ريفي، اضافة الى أن ترشيح ميقاتي من شأنه أن يحافظ على وجود كتلة النائب وليد جنبلاط إلى جانب هذا التحالف.غير أن ممثل عون اقترح اسم الوزير محمد الصفدي، وهو لم يلقَ موافقة ما يدفع بالعماد عون الى مقاطعة الاستشارات التي رفض الرئيس ميشال سليمان تأجيلها فترة اسبوع.

واللافت، في هذا السياق، أن مقدمة نشرة اخبار OTV الناطقة الرسمية باسم عون، نعت اجتماع 8 آذار في عين التينة مع الرئيس بري، وأعلنت فشله وقالت بالحرف “أنه إذا كان الطرح الأرثوذكسي زعزع تحالف 14 آذار، فإن استقالة نجيب ميقاتي هزت صورة 8 آذار، التي برزت فيها مشكلتان في انعدام الانسجام بين بعض الأقطاب، وفي تضارب الخيارات حول إسم الرئيس العتيد للحكومة، بعدما أحرج ميقاتي من اختاره رئيساً منذ سنتين باستقالته غير المتوقعة، لكنه لم يحرج العماد ميشال عون الرافض لإعادة تكليفه من منطلق أن ميقاتي حر في خياراته، لكننا نرفض أن يكون استقال ليعود بشروطه”.

وتزامناً مع الحركة الجارية للتكليف ، كانت بكركي “نجمة” الحراك السياسي، بعدما قلب البطريرك الماروني بشارة الراعي الطاولة، وقاد عملية الانقضاض على “قانون الستين” بمؤازرة من مسيحيي 8 و14 آذار، فيما كان مرشحو النائب وليد جنبلاط يستعدون لتقديم ترشيحاتهم الى الانتخابات امس على أساس هذا القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية