تونس ـ «القدس العربي» : نددت الطبقة السياسية في تونس باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، في غارة إسرائيلية.
وكانت حركة حماس أكدت، فجر الأربعاء، مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ومرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان، في «غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران» بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
وقالت حركة النهضة، في بيان على فيسبوك: «تلقينا ببالغ الأسى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد المجاهد إسماعيل هنيّة فجر الأربعاء على إثر استهدافه من طرف الكيان الصهيوني الجبان بعملية اغتيال غادرة بمدينة طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد».
وأضافت: «إننا في حركة النهضة نحتسب الفقيد المناضل القائد إسماعيل هنية شهيداً حياً يرزق عند الحي القيوم، ونتقدم لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل المقاومة الفلسطينية الباسلة وللشعب الفلسطيني الأبي وللشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية بخالص تعازينا ومواساتنا راجين من العلي القدير أن يتقبل الفقيد القائد شهيداً وأن يسكنه فسيح جنانه ويتقبله في عليين مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين».
واعتبرت الحركة أن «عملية الغدر الصهيونية ليست جديدة في ممارسات هذا الكيان المغتصب الإرهابي، وهي لن تقل في عزيمة المقاومين، بل إنها بكل تأكيد سوف تزيد في دعم وتعزيز إصرار وثبات وصمود شعبنا الفلسطيني الأبي ومقاومته الباسلة وفي مقدمتها حركة حماس».
وأضافت: «إننا في حركة النهضة ندعو كل الشعوب والبلدان العربية إلى التضامن التام مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته البطولية ضد العدوان الصهيوني وما يمارس من جرائم وإرهاب، كما ندعو الدول العربية والمجتمع الدولي وكل الأحرار في العالم إلى التنديد بهذه الجريمة البشعة النكراء ونصرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي ما فتئ يمارس كل أصناف التقتيل والتدمير والحصار والتجويع والتهجير».
وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديموقراطي: «ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربّهم يُرزقون. أبو العبد، إسماعيل هنية، يلتحق شهيداً بأبنائه وأحفاده. الكيان السرطاني المهزوم ميدانياً يبحث عن إنجازات لا تغيّر شيئاً على المستوى الاستراتيجي في صراع المقاومة معه ولن يمنحها انتصاراً عسكرياً لم تحققه منذ سنة 2000، أي سنة تحرير جنوب لبنان».
وأضاف: «هي اغتالت أبو جهاد وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى ويحيا عياش وعبد العزيز الرنتيسي وعديد القادة الكبار، فهل توقّفت المقاومة؟ هل تراجعت؟ هل ضعُفت؟ قطعاً لا، بل فاجأت العدوّ في كل حرب بجهوزيتها وقوّتها واستفادتها من كلّ معاركها معه وبنجاحها في التقليص من فجوة الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها وابتداع وسائل وتكتيكات جديدة لا يتوقّعها رقم تفوّقه الاستخباراتي. وما نشهده منذ 10 أشهر في معجزة غزة هو أكبر دليل على ذلك. رحم الله شهداء فلسطين الحبيبة وستكون دماؤهم الزكيّة وقوداً لمواصلة الصراع وإزالة كل مقوّمات وجود هذا الكيان السرطاني النازي الغاصب».
وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد: «اغتال الاحتلال القائد السياسي حامل غصن زيتون المفاوض باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، ليغتال فرصة من فرص السلام وليعبر عن رفضه وقف إطلاق النار وصفقة إيقاف الحرب أوزارها.. ويضطر ذات الاحتلال البغيض الغاشم، والغبي ككل احتلال، سيضطر للتفاوض مع حامل البندقية من أصحاب الحق. والحق يعلو ولا يعلى عليه. تلك سنن الله في خلقه أجراها في سنن التاريخ. المجد والخلود الشهداء والعزة لفلسطين وطن الحرية».