“القدس العربي”: أعلن تنظيم “الدولة”، الخميس، مقتل زعيمه الرابع أبي الحسين الحسيني القرشي في اشتباكات مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا، وعيّن خلفاً له.
وقال المتحدّث باسم التنظيم أبي حذيفة الأنصاري في تسجيل نشرته حسابات جهادية “لقد قتل الشيخ رحمه الله بعد مواجهة مباشرة مع هيئة الردة والعمالة (…) في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثرا بجراحه”. ولم يحدد التنظيم متى قتل زعيمه وفي أي منطقة من إدلب تحديداً.
ويبدو أن هذا هو أول إعلان رسمي يصدر عن التنظيم حول مصير زعيمه السابق منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل/ نيسان أن قوات المخابرات التركية قتلته في سوريا.
ولم يذكر التنظيم، الذي ضعفت قوته بعدما كان يحكم ثلث العراق وسوريا يوما ما، أي تفاصيل حول زعيمه الجديد.
وبلغ التنظيم ذروة سطوته في عام 2014 عندما أعلن زعيمه آنذاك أبو بكر البغدادي إقامة خلافة إسلامية على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وخسر التنظيم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في البلدين في عمليات مضادة شارك فيها تحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقتل البغدادي في عملية عسكرية أمريكية في سوريا عام 2019.
وتولى أبو حسين الحسيني القرشي زعامة التنظيم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بعد مقتل سلفه في سوريا أيضا.
ويواصل عناصر التنظيم المتشدد شن هجمات مسلحة في كل من سوريا والعراق.
واختبأ الآلاف الذي تبقوا من أعضاء التنظيم في السنوات الأخيرة في المناطق النائية بالبلدين، لكنهم لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات مباغتة.
ولا يزال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ينفذ عمليات ضد التنظيم في سوريا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد.
(وكالات)