الأنبار- الأناضول: أقدم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” السبت، على إعدام 32 عنصرا من الشرطة والمقاتلين المؤيدين لها كان قد وقعوا أسرى بيد التنظيم مؤخرا في ناحية البغدادي الاستراتيجية بمحافظة الأنبار غربي العراق، فيما قتل 5 مدنيين جراء قصف للتنظيم في الناحية نفسها، بحسب مصدر أمني وإداري في الناحية.
وكشف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الاناضول، ان “تنظيم داعش أقدم صباح اليوم على إعدام 32 عنصرا من الشرطة المحلية وعناصر الصحوات تم أسرهم من قبل التنظيم في المعارك التي حصلت مؤخرا على أطراف المجمع السكني في ناحية البغدادي”.
وأوضح المصدر أن “عملية الإعدام تمت رميا بالرصاص في قرية الوضاحية الخاضعة لسيطرة داعش 9 كم غرب قاعدة عين الأسد”، مبينا أن “التنظيم يمنع الأهالي من دفن الجثث وهي لا تزال ملقى على الأرض”، مضيفا أن “5 مدنيين أيضا قتلوا فيما اصيب 6 اخرون في المجمع السكني بناحية البغدادي نتيجة قصف لعناصر داعش بعدة قذائف هاون على المجمع”.
من جانبه، قال عبد الجبار العبيدي، عضو المجلس البلدي في ناحية البغدادي لوكالة الاناضول، إن “قوة من الجيش قامت مساء أمس بقطع شبكة الانترنت عن المجمع السكني”.
وأوضح أن “هذا الإجراء الخطير جاء بعد نشر تسجيلات مصورة عبر الإنترنت ووسائل إعلام لأفراد من الشرطة المحلية وعضو في المجلس البلدي اتهموا فيه ضباط في اللواء 27 من الفرقة السابعة بأنهم كانوا وراء دخول داعش الى المجمع السكني بعد انسحابهم المفاجئ وعدم تبليغ القطعات الامنية في المجمع السكن”.
وأضاف العبيدي أن “المجمع السكني بات معزولا تماما من العالم بعدما تم قطع الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي”، مطالبا “رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالتدخل الفوري لإعادة شبكات الانترنت 1الى المجمع “.
وفي سياق متصل، قال مصدر أمنى مطلع من قيادة عمليات الانبار (تابعة للجيش) لمراسل الاناضول، أنه “تم تعيين آمر اللواء 27، نومان عبد نجم الزوبعي، قائدا للفرقة السابعة التابعة للجيش بدلا عن اللواء عبد المجيد اللهيبي”.
وتعتبر البغدادي ناحية استراتيجية لقربها من قاعدة “عين الأسد” الجوية التي تضم عسكريين أمريكيين يعملون على تقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية في الانبار لمواجهة “داعش”، ويسعى تنظيم “داعش” منذ أسابيع لحصار والسيطرة على القاعدة.