نينوى ـ «القدس العربي»: قال سعيد مموزيني، المسؤول الإعلامي لقوات البيشمركة بمحافظة نينوى أمس، إن مسؤولي تنظيم «الدولة» في المحافظة بدأوا ترحيل غالبية أُسرهم من مدينة الموصل مركز المحافظة، نحو المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا.
وقال في تصريحات صحافية إنه «بحسب معلومات استخباراتية أكيدة، وصلتنا من داخل الموصل، فإن المسؤولين في التنظيم، في نينوى يقومون بترحيل أسرهم باتجاه الأراضي السورية، تحسباً لهجوم مباغت من قبل القوات العراقية والبيشمركة بغطاء طائرات التحالف».
وأضاف أن «هناك مغادرة جماعية لأسر مسؤولي «التنظيم» من سكان تلعفر من التركمان والعرب، خاصة المتورطين في الكثير من الجرائم ضد السكان الكرد، والإيزيديين، والمسيحيين والشيعة، في عدة مناطق من محافظة نينوى التي وقعت تحت سيطرة التنظيم، لذا جرى إخراجهم من العراق خوفاً من الانتقام من أسرهم».
وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن المعارك مستمرة في مدينة سنجار «شمال الموصل» بين قوات البيشمركة الكردية، التي يساندها دعم جوي من طيران التحالف ضد عناصر «التنظيم» في الأحياء الجنوبية من المدينة، في حين تحاول قوات البيشمركة إنهاء جيوب داعش وتفكيك شبكات الألغام في تلك الأحياء .
وأوضح مموزيني أن «قوات البيشمركة صدوا هجوما عنيفا لمسلحي التنظيم وسط مدينة سنجار دون خسائر في صفوف القوات الكردية»، مشيرا إلى «سيطرة البيشمركة على أحياء عدة وسط المدينة».
ونوه إلى أن قوات التحالف شنت عدة غارات، أسفرت عن تدمير موقع لتنظيم «الدولة»، وقتل وجرح عدد من عناصره قرب سنجار.
ويسيطر تنظيم «الدولة» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، منذ حزيران/يونيو الماضي ثم وسع سيطرته على أجزاء من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك . كما تعرض التنظيم إلى هجمات عنيفة من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.