العراق- الأناضول- أفاد مصدر عسكري أن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي نقل مدنيين من منطقة في شمال مدينة الموصل إلى داخلها “قسراً”.
وقال العقيد في عمليات نينوى (تابعة للجيش) محمد الجبوري للأناضول، إن “داعش نقل اليوم الجمعة، مدنيين من منطقة السادة الواقعة على مشارف الموصل من جهة الشمال، إلى داخلها”.
وأضاف أن “مسلحي التنظيم أجبروا السكان على التوجه لداخل المدينة تحت تهديد السلاح”.
والسادة (التي لا تتوفر إحصائيات دقيقة حول عدد سكانها)، مقابلة لمنطقة البعويزة التي استعادتها القوات العراقية من “داعش” خلال هذا الأسبوع، في إطار تقدمها للوصول الى المدينة من جهة الشمال.
وهذه هي العملية الثانية للتنظيم خلال ثلاثة أيام، حيث أجبر الأربعاء، السكان على التوجه من الساحل الأيسر للموصل (شرقي المدينة) نحو الساحل الأيمن (غربي المدينة)، بحسب مصدر عسكري.
وتتخوف منظمات دولية على رأسها الأمم المتحدة من إمكانية استخدام تنظيم داعش للسكان كـ”دروع بشرية” في معركة تحرير الموصل.
في هذه الأثناء، اقتحمت القوات العراقية حي القادسية الثاني، شرقي الموصل، بعد عدة أيام من توقف شبه تام عن التوغل داخل أحياء المدينة.
وقال محمد إبراهيم، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى للأناضول، إن “جهاز مكافحة الإرهاب بدأ باقتحام حي القادسية الثاني”.
ولفت إلى أن “اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين قوات الجيش ومسلحي داعش داخل الحي”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم الدولة، كما تمكنت من دخول أحياء في شرقي الموصل.