تنظيم “الدولة” يهاجم القوات العراقية شمال محافظة صلاح الدين

حجم الخط
0

العراق – الأناضول – شّن تنظيم “الدولة الاسلامية” الأحد، هجوماً واسعاً على القوات الأمنية العراقية شمال محافظة صلاح الدين (شمال) وتمكنوا من السيطرة على عدة حواجز أمنية.

وقال كاظم محسن، القيادي في الحشد الشعبي، إن “عناصر تنظيم داعش شنوا صباح اليوم هجوما كبيرا انطلاقا من قضاء الشرقاط بإتجاه نقاط سيطرة الحشد الشعبي والقوات الامنية ضمن سلسلة جبال مكحول”.

وأشار الى ان “القوات الامنية انسحبت من مواقعها بسبب شدة المعارك، وهو ما مكن داعش من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية”.

واضاف محسن، ان “تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي وصلت الى المنطقة وشنتّ هجوماً واسعاً بإسناد من طيران الجيش وتمكنت من استعادة المناطق من قبضة داعش”.

من جهته، أكد الموقع الرسمي للحشد الشعبي الأحد، إن قوات من الحشد استعادت 5 مواقع عسكرية من “الدولة” كان قد سيطر عليها في وقت سابق من اليوم ضمن منطقة جبال مكحول.

وقال إعلام الحشد في بيان إن “سرايا الدفاع الوطني (قوة ضمن الحشد الشعبي) سيطرت على 5 نقاط امنية (حواجز) بعد ما احتلتها عصابات داعش على مفرق التصنيع العسكري في جبال مكحول”.

واضاف البيان انه “تم السيطرة ايضاً خط معمل التصنيع في جبال مكحول وكبدت العدو خسائر جسيمة، حيث تم قتل 8 من عناصر داعش من بينهم امراتان في جبال مكحول بالقرب من معمل التصنيع القديم في منطقة الخانوكة”، دون الاشارة إلى خسائر الحشد والقوات الأمنية.

الى ذلك، توقّع الحشد الشعبي الأحد ان تكون معركة تحرير قضاء الشرقاط غرب الموصل صعبة.

وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي في بيان له، إن “مدينة تلعفر منطقة أساسية لتنظيم داعش الاجرامي ومنها انطلقوا لغزو الموصل والسيطرة عليها، ومعركتها لن تكون سهلة”.

وأضاف أن “صفحة داعش لن تطوى في العراق بتحرير الموصل حيث لدينا الحويجة والقائم والبعاج و مئات الآلاف من الكيلومترات”، مؤكداً ان “الحكومة العراقية تؤكد على حماية المدنيين حتى وإن تطلب الأمر تأجيل العمليات في بعض المناطق”.

وسيطر تنظيم “الدولة” على بلدة “تلعفر” ذات الغالبية التركمانية في الـ10 من حزيران/يونيو 2014 ، مادفع الالاف من سكان البلدة الى النزوح بإتجاه المحافظات القريبة.

وتقع مدينة تلعفر في غرب محافظة نينوى شمالي العراق، وتبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، يبلغ سكان المدينة حوالي 300 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان القضاء نحو نصف مليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية