الرقة ـ «القدس العربي»: أطلق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بــ «داعش» والذي يسيطر فعلياً على محافظة الرقة، شمال سوريا، محطة إذاعية تابعة له على موجة 99.9 إف إم بشكل رسمي، وأطلق عليها إسم إذاعة «البيان».
وقال ناشط اعلامي، لـ «القدس العربي»، من داخل المدينة أن بث الإذاعة كان بدأ منذ عدة أسابيع، ولكنه يعمل بفترة تجريبية، ويقتصر على عدة ساعات متقطّعة من العمل.
وأضاف أن التنظيم قام بتوزيع منشورات ورقية في الأسواق وعلى المحلات التجارية في المدينة، وكذلك استخدم الإعلانات الطرقية كإحدى الوسائل الإعلانية للترويج عن المحطة الإذاعية التابعة له، كتب عليها «تردد القناة 99.9 إف إم».
وأشار إلى أن التنظيم يتناول عدة مواد ومواضيع يبثها على الإذاعة كــ «الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وسير وعبر، عقيدة وسلوك، وبالتحديد الأناشيد الإسلامية»، وأهمها الأناشيد التي تمجد أبو بكر البغدادي أمير التنظيم، والتي تدعو إلى حمل السلاح والجهاد قتال الخوارج حسب وصفهم. وأكد الناشط أن المعدات التي يقوم التنظيم باستخدامها حالياً في الراديو تعود ملكيتها لراديو «أنا»، الذي قام التنظيم قبل عيد الأضحى من عام 2013، بعدة أيام من مداهمة مكتب خاص كنا نود تجهيزه لراديو «أنا»، ومصادرة كافة المعدات الموجودة داخل المكتب.
وفي سياق متصل أطلق تنظيم «داعش» في وقت سابق جريدة تحت عنوان «دابق» وكانت أول صحيفة رسمية صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ناطقة باسمه باللغتين العربية والانكليزية، بحسب حسابات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت».
وبينت الحسابات نفسها، إلى أن التنظيم أصدر أولى أعداد صحيفة «دابق» الناطقة باسمه وبنسختين الكترونية وأخرى ورقية، دون أن تعلن عن دورية صدورها.
وتم توزيع النسخة الورقية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا، كما تم إرسال النسخة الالكترونية عبر البريد الالكتروني، وكذلك إلى أن التنظيم يعتزم إصدار صحيفة أخرى قريباً باسم «خلافة 2» باللغتين العربية والانجليزية أيضاً، والغاية منها العمل على نشر فكر «دولة الخلافة الإسلامية» التي أعلن التنظيم عن تأسيسها، في 29 حزيران/ يونيو 2014، وتعريف العالم بها، والصحيفة موجهة للجمهور العالمي أكثر من المحلي.
وابدا مراقبون قلقهم حيال هذا التطور الخطير على عقول بعض الشباب الذين سيتأثرون بشكل أو بآخر بهذه الوسائل الإعلامية التي يقوم التنظيم على توظيفها بشكل مدروس وممنهج، لإستقطاب الشباب وغسل أدمغتهم، مستفيداً من الخبرات العملية والعلمية من الجنسيات العربية والأوربية في داخل التنظيم.
عمر الهويدي