الباب ـ الأناضول: دأب السوري علي طه على صناعة مجسّمات لمعالم منطقة تدمر الأثرية في سوريا، كي يخفف من لوعة شوقه لمدينته التي اضطر للنزوح منها بسبب هجمات النظام وتنظيم «داعش» الإرهابي.
السوري الذي فقد جزءاً كبيراً من قدرته على السمع والتحدّث، يواصل حياته حالياً في منطقة الباب، في ريف حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمالي البلاد.
وقبل نزوحه من مسقط رأسه في محافظة حمص، وسط سوريا، فقد طه 4 من أولاده، 3 منهم جراء قصف قوات النظام، فيما لقيت بنته حتفها جراء هجمات تنظيم «ي ب ك/بي كا كا» الإرهابي.
وحوّل طه الطابق السفلي للمنزل الذي انتقل إليه قبل 3 سنوات، في منطقة الباب، إلى ورشة يقوم فيها بصنع مجسّمات لمعالم منطقة تدمر الأثرية.وقال علي طه إنه يحرص من خلال عمله هذا على إحياء تراث تدمر، بعد أن لحق به الخراب على يد قوات النظام وتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح أنه تعلّم هذه المهنة من والده، فيما يعمل هو على نقلها للأجيال القادمة.
ويقوم أسعد هوّاس، صهر علي طه، بمساعدة الأخير في صناعة المجسمات، بعد أن عمل لقرابة 10 سنوات في متحف بسوريا.
وقال إنهم يعملون على نقل حضارة تدمر للأجيال المقبلة، مبيناً في الوقت ذاته حاجتهم إلى دعم مادي لمواصلة عملهم.