لندن- “القدس العربي”: ترددت أنباء في وسائل الإعلام، عن وجود أزمة جديدة في غرفة خلع الملابس في ريال مدريد، وذلك تزامنا مع وصول بطل أوروبا إلى الأراضي السعودية، للمشاركة في النسخة الثالثة لبطولة كأس السوبر الإسبانية، بنظام البطولة المجمعة بمشاركة 4 أندية في المملكة، بدلا من النظام التقليدي بإقامة بمباراة واحدة بين بطلي الدوري والكأس.
ونقلت الصحف والمواقع الإسبانية عن شبكة “ريليفو”، أن قلب وسط الميرينغي النابض فيديريكو فالفيردي، رفع راية العصيان والتمرد في وجه المدرب كارلو أنشيلوتي، اعتراضا على إقحامه في مركز الجناح المهاجم الأيمن، لاعتقاده بأن الإصرار على الدفع به في مركز غير مكانه المفضل، هو السبب الرئيسي وراء تراجع مستواه من قبل حتى توقف مونديال قطر 2022.
وجاء في نفس التقرير، أن العشريني الأوروغوياني، لا يمانع اللعب في أي مركز يريده المدرب، لكن الفكرة بالنسبة له، هو وضعه وتصنيفه الحالي، باعتباره الخيار الأول في مركز الجناح الأيمن في خطة كارليتو المفضلة 4-3-3، وحتى عندما يعدل الرسم التكتيكي إلى 4-2-3-1، يبقى في نفس المركز، في حين يتحول رودريغو إلى لاعب وسط ثالث.
وذكر المصدر، أن فالفيردي بدأ يشعر بالقلق من إصرار المدرب الإيطالي على إشراكه في مركز المهاجم الثالث، بجانب القائد كريم بنزيما والسهم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لدرجة أنه يضع علامات استفهام بالجملة على نسبة مشاركته في ذاك المركز، بنحو 61% أو 14 مباراة من إجمالي 23 منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما أثر بشكل سلبي على مستواه، مقارنة بالفترة التي خاضها في مركزه المفضل، كلاعب وسط بثلاث رئات، لا يتوقف عن الضغط على الخصوم، ولا انطلاقاته المفاجئة وتصويباته الصاروخية من على حدود مربع العمليات.
وأرجعت الشبكة سبب تمسك أنشيلوتي بالاعتماد على الشاب اللاتيني في مركز الجناح المهاجم، أولا لاستحالة الدفع به في وسط الملعب، في ظل الحالة الفنية والبدنية التي يبدو عليها الثنائي المخضرم لوكا مودريتش وتوني كروس، ومعهما الفرنسي المتألق من مباراة لأخرى تشواميني، ثانيا، لتجنب الحرج والانتقادات، بإجلاس لاعب بقيمة وطاقة فالفيردي على مقاعد البدلاء، فضلا عن الاستفادة من تواجده دوما بالقرب من منطقة الجزاء، لإطلاق تسديداته المباغتة للحراس.
وفي الختام، وُصف موقف فالفيردي بالأزمة الجديدة لأنشيلوتي ومشروعه، نظرا لعدم اقتناع اللاعب بدوره الجديد، ورغبته الملحة في العودة إلى مكانه المفضل، كلاعب وسط مهاجم من عمق الملعب، أقرب إلى صانع الألعاب في الأساليب الحديثة، ما سيضاعف صداع المدرب في رحلة الدفاع عن اللقب للمرة الثالثة على التوالي بالتنظيم السعودي، لا سيما بعد ضربة الإثنين المزدوجة، بتعرض الثنائي ديفيد آلابا وتشواميني للإصابة، ضمن توابع الهزيمة المحرجة أمام فياريال بنتيجة 1-2، في الجولة الـ16 للدوري الإسباني.
ويواجه اللوس بلانكوس، صعوبة بالغة في حملة الاحتفاظ بلقب الليغا، بعدما أهدر 6 نقاط في آخر 4 مباريات، بالتجرع من مرارة الهزيمة على يد رايو فاييكانو، ثم خسارة عطلة نهاية الأسبوع أمام الغواصات الصفراء، ما منح الغريم الأزلي برشلونة الصدارة، برصيد 41 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الملكي، علما بأنه سيفتتح مبارياته في كأس السوبر، بمواجهة فالنسيا مساء الأربعاء، والفائز منها سيكون على موعد مع بطل موقعة البرسا وريال بيتيس، في المباراة النهائية المقررة الأحد المقبل على ملعب “الملك فهد الدولي”.