لندن-“القدس العربي”:
أطلق رمز مانشستر سيتي في العصر الحديث يحيى توريه، العنان لنفسه، بتصريحات أقل ما يُقال عنها “نارية”، تجاه مدربه الكاتلوني بيب غوارديولا، اختص بها الإعلام الفرنسي، وتحديدًا في مقابلة موثقة بالفيديو مع مجلة “فرانس فوتبول”، ستظهر إلى النور غدًا الثلاثاء.
وعّجلت الصحيفة صاحبة جائزة “الكرة الذهبية”، بالترويج للمقابلة التي ستهز عالم كرة القدم، وذلك بنشر أبرز تصريحاته على موقعها الرسمي ومختلف صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لجذب الأنظار لما قاله عن زيدان، ريال مدريد، مستقبله والأهم قنابله تجاه غوارديولا التي بالطبع لن تمر مرور الكرام على وسائل الإعلام العالمية، وخصوصًا الأفريقية لخطورة وحساسية ما ذكره اللاعب.
وفي رده على سؤال حول موسمه الأخير مع السيتي وعلاقته بغوارديولا، انفجر قائلاً “أريد أن أكون الشخص الذي حطم أسطورة غوارديولا، حاولت أن أفهم سبب جلوسي المستمر على مقاعد البدلاء، حتى أنني سألت بهدوء عن إحصائياتي مع المدربين البدنيين. المفاجأة أنني كنت جيدًا وأفضل من لاعبين كُثر سواء في التدريبات أو المباريات”.
وتابع “عندما كان يُفضل هؤلاء الشباب الذين هم أصغر مني، أدركت أن المشكلة ليست فيزياء! فقط للتوضيح أنا في الحقيقة لم أتوصل إلى الحقيقة، لكن لدي انطباع غريب أن غوارديولا كان غيور وشعرت أنني في بعض الأوقات حولته لطفل صغير. ما رأيته ولمسته أنه كان قاسيًا معي”.
وسُئل هل تعتقد ما حدث معك كان من الممكن حدوثه مع إنييستا في برشلونة، فأجاب “اعتقد في بعض الأوقات أن لوني السبب، وقبل أن أشرح وجهة نظري، فأنا لستُ أول من يتحدث عن هذه المشكلة، البعض أيضًا طرح أسئلة عن طريقة معاملة الأفارقة، الشيء الثابت أننا كأفارقة لا نُعامل دائمًا من قبل البعض بنفس طريقة تعاملهم مع الآخرين، وعندما نُدرك أنه (غوارديولا) غالبًا ما يواجه مشاكل مع الأفارقة أينما ذهب. هنا أسأل نفسي أسئلة كثيرة لا أجد لها إجابات”.
وفي ختام هذه الجزئية في الحديث، قال له المحاول هل تقصد أن بيب لديه مشاكل مع اللاعبين الأفارقة أو بمعنى أدق يُفرق بين ألوان اللاعبين، فقال “ما أستطيع قوله أنه يتظاهر أنه لا يُفكر بهذه الطريقة، وهذا لأنه ذكي للغاية ولا يُمكن أن يقع في الفخ بسهولة، أنا متأكد أنه لن يعترف أبدًا بذلك (عنصريته)، لكن في الوقت الذي سيبني فيه فريقًا فيه 5 لاعبين أفارقة أساسيين، وعد مني سأرسل له الحلوى”.