تونس- “القدس العربي”:
أثارت المكالمة المسربة بين الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ومحاميه منير بن صالحة، جدلا كبيرا في تونس، دفع أرملة بن علي، ليلى الطرابلسي، إلى مهاجمة بن صالحة ودعوته إلى عدم نشر مذكرات الرئيس السابق، مهددة بمقاضاته، فيما أكد بن صالحة أنه سينشر المذكرات، التي قال إنها ملك لجميع التونسيين وليس لعائلة بن علي فقط.
وكانت قناة “العربية الحدث” السعودية، قد بثت تسجيلا صوتيا قالت إنه تسريب لمكالمة بين الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي ومحاميه منير بن صالحة.
ووصفت أرملة بن علي، ليلى الطرابلسي، المكالمة بأنها “مسرحية سيئة الإخراج”، متهمة بن صالحة بالخروج عن واجب التحفظ والإساءة إلى الرئيس الراحل.
وقالت في رسالة إلكترونية، نشرتها قناة “التاسعة” الخاصة: “أريد تصحيح بعض ما قيل مؤخرا من طرف الأستاذ منير بن صالحة وما تم التصريح به في وسائل الإعلام التونسية، لما في ذلك من مساس بروح الفقيد وصورته لما نسب له من تصريحات وروايات وأسرار لا تمس البتة بالواقع بل هي مسرحية سيئة الإخراج ومن صنع الخيال”.
وأضافت: “في هذا السياق تجدر الملاحظة أن تسجيل المكالمات الهاتفية دون إذن وعلم المخاطب ونشرها للعموم، وأن إفشاء السر المهني في غير الحالات المسموح بها قانونا، قمة في الابتذال الأخلاقي، وهو فعل موجب للتتبع الجزائي والمؤاخذة التأديبية”.
وتابعت بقولها: “أذكّره بانتهاء مهامه بوفاة زوجي المرحوم زين العابدين بن علي. وادعاؤه أنه بحوزته مذكرات ورسائل يعتزم نشرها يدخل في إطار المزايدات والمتاجرة باسم المرحوم زوجي، الذي لم يمكّنه من أي وثائق تخص مذكراته التي حررها بخط يده والتي ستنشر في الوقت المناسب”.
ورد بن صالحة باتهام الطرابلسي بالإساءة لبن علي، حيث قال للقناة ذاتها: “هذه المرأة لآخر لحظة تريد أن تقبر بن علي وأن لا يتحدث عنه أحد، حتى تحظى بظروف إقامة أفضل في بلد الإقامة (السعودية). هي منزعجة من التسريب ولكن المسألة لا تخصها بل تخص النظام في الدولة، وأنا لم أقم بتسريب التسجيل الأخير”.
وأكدت بن صالحة أن بحوزته تسجيلات ومذكرات خاصّة أوصاه بن علي بنشرها، مضيفا: “حتى إذا كانت (أرملة بن علي) تملكها فلن تنشرها لأنّ بن علي يمثل لها مصلحة لا أكثر ولا أقل”.
وتابع بقوله: “المذكرات ستنشر لأن بن علي ليس ملكها بل ملك الذاكرة الوطنية، فهو رئيس جمهورية ومن حق الجميع النبش في التاريخ”.
وكان بن صالحة أكد في حوار سابق مع “القدس العربي” أن مذكرات بن علي تتضمن “تجربته في الحكم منذ العهد البورقيبي الذي عمل فيه وزيرا للداخلية، ثم وزيرا أولا (رئيس وزراء) ثم مع التحول السياسي الذي عرفته تونس في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1987 (انقلاب بن علي على بورقيبة)، حيث يتحدث بن علي عن تجربته في الحكم ورؤيته لتونس في ذلك الوقت والصراع الذي حصل مع الإسلاميين، وهو صراع بدأ مع بن علي منذ كان مديرا للأمن الوطني ثم احتدم مع صعوده إلى سدة الحكم”. كما يفسّر بن علي في مذكرّاته أسباب انقلابه على بورقيبة.
مراسم الدفن اصبحت كالصناعة الصينية! خاصة وصبية يتربعون على أكوام دولارات فيشترون ذمما وموناليزات وقرطاجيات ويبيعون صكوك دفن وقداسات! وبتوصية من ترامب تحصل على ضريح مرصع بالأحجار الكريمة حيث تريد وتصبح الولي والمريد و”القطب المستيكي الجديد”!