تونس.. “التيار الديمقراطي” يعارض تأويل الرئيس سعيد للدستور

حجم الخط
1

تونس: أعرب حزب “التيار الدّيمقراطي” التونسي، الإثنين، عن اختلافه مع “تأويل رئيس الجمهورية قيس سعيد للفصل 80 من الدستور”، رافضا ما ترتب عنه من قرارات وإجراءات خارج نصوصه.

جاء ذلك وفق بيان أصدره التيار (22 نائبا بالبرلمان من أصل 217) عقب اجتماع طارئ لمكتبه السياسي وكتلته النيابية لمتابعة الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية بالبلاد، غداة إعلان سعيد تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، قائلًا إنه استند بذلك إلى الفصل 80 من الدستور.

وأكد التيار أنه “يختلف مع تأويل رئيس الجمهورية للفصل 80 من الدستور، ويرفض ما ترتب عنه من قرارات وإجراءات خارج الدستور”.

وينص الفصل 80 من الدستور على أن “لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب”.

كما ينص الفصل ذاته على أن “مجلس نواب الشعب (البرلمان) يعتبر في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة، وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة”.

وقال الحزب إنه “لا يرى حلا (للأزمة) إلا في إطار الدستور”، ودعا “التونسيات والتونسيين إلى التعبير عن آرائهم بكل سلمية وعدم الانسياق وراء دعوات التجييش من الداخل والخارج”.

وحمّل الحزب “مسؤولية الاحتقان الشعبي المشروع والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية وانسداد الأفق السياسي للائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي”.

ومساء الأحد، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.

وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء؛ والتي طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابوعمر:

    الأيام أثبتت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن مايسمى الجيش العربي هو العدو الرئيسي والحقيقي والواقع للشعب العربي المغلوب على أمره دوما…والأيام والوقائع أثبتت أيضا أن هؤلاء الجيوش العربية ماهي الا أدوات تتصرف فيها أو بها الدول الغربية الكبرى للحفاظ على مصالحها..وأيضا الانتقام من الشعب الرافض لتواجد هؤلاء المحتلين على أرضه…

إشترك في قائمتنا البريدية