تونس.. “الدستوري” يعتصم أمام مقر “علماء المسلمين” للمطالبة بإغلاقه

حجم الخط
0

تونس: بدأ الحزب الدستوري الحر في تونس، الثلاثاء، بقيادة رئيسته عبير موسي، اعتصاما أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وسط العاصمة، للمطالبة بإغلاقه.
فيما تمركزت وحدات من الأمن التونسي، أمام مقر الاتحاد بعد أن وجه الأخير، دعوة إلى سلطات البلاد لحماية مكتبه.
وأفادت مراسلة الأناضول، بأن المشاركين في الاعتصام رفعوا شعارات على غرار “لن نستسلم” و”معا لغلق المقر” و”لا للفكر المتطرف”.
وفي تصريحات للصحافيين على هامش الاعتصام، اتهمت موسي الرئيس التونسي قيس سعيد، بـ”حماية” هذه الجمعية التي وصفتها بـ”المتطرفة”.
وقالت موسي: “هذه الجمعية ليست مؤسسة أو منظمة تنموية، والاعتصام لن يعطل أعمالها وإنما هي وكر للفكر للمتطرف هدفه ضرب السيادة التونسية”.
وأضافت “سنواصل الاعتصام ولن نتراجع إلى حين غلقه.”
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول ذلك حتى الساعة 1:50 (ت.غ).
والأحد، دعا الاتحاد السلطات التونسية إلى حماية مكتبه، وذلك بعد إعلان رئيسة الحزب الدستوري الحر، العودة للاعتصام أمام المقر للضغط على السلطات لإغلاقه.
وفي مارس/آذار الماضي، ندد الاتحاد، في بيان، باقتحام مقره في تونس من جانب موسي وأنصارها، معتبرا الأمر “فضيحة بالنسبة للدولة التونسية”.
ويذكر أن “الحزب الدستوري الحر”، كان قد نفذ اعتصامه المفتوح الأوّل أمام مقرّ اتحاد العلماء المسلمين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، ليعود مجدّدا في مارس/آذار 2021.
وكان القضاء التونسي، قد رفض العام الماضي، دعوى تقدم بها الحزب لإيقاف نشاط الاتحاد بالبلاد.
وفي أكثر من مناسبة، اتهمت موسي الاتحاد بالتطرف ومحاولة اختراق الدولة التونسية، وهو ما نفى الاتحاد صحته مرارا.
وأُسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004، ومقره في العاصمة القطرية الدوحة، وهو مؤسسة شعبية مستقلة عن الدول تضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي والأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه.
ووفق موقعه الإلكتروني، يمثل الاتحاد مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة، في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية