ماناغوا: قالت مصادر حكومية وحقوقية وأكاديمية إن ثمانية أشخاص قتلوا في الاضطرابات المستمرة في نيكاراجوا.
وصرحت فيلما نونيز من جماعة “سينيده” الحقوقية بأن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم شنته مجموعات شبه عسكرية في مدينة خينوتيجا بشمال البلاد أمس الثلاثاء.
ونقلت قناة نوتيسياس 100 % الخاصة عن نونيز القول إن هناك طفلة بين الضحايا، وأفادت القناة أيضا بإصابة 25 آخرين.
وذكرت مصادر الشرطة أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة من ضباط الشرطة بعد أن أقامت “مجموعات إرهابية” حواجز في حي ساندينو بالمدينة.
ومن ناحيتها، قالت نائبة الرئيس روساريو موريِّو، زوجة الرئيس دانييل أورتيجا، إن ثلاثة أعضاء من حزب ساندينستا الحاكم قتلوا في منطقة ريفية في واسلالا شمال شرقي البلاد.
واتهمت نونيز حكومة الرئيس دانيال أورتيجا بإطلاق “قمع وحشي” للمحتجين وغيرهم من المعارضين.
وقال إيرنيستو ميدينا نائب رئيس الجامعة الأمريكية في العاصمة ماناجوا إن طالبة برازيلية تدرس الطب قُتلت بالرصاص على أيدي مسلحين من جماعات شبه عسكرية أطلقوا النار على سيارتها في ماناجوا في وقت متأخر من يوم الاثنين.
ولم تشارك الطالبة 32/ عاما/ في مظاهرات مناهضة للحكومة، إلا أنها كانت تعالج المتظاهرين المصابين جراء أعمال في العنف، بحسب ميدينا.
وأوضح ميدينا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لقد قُتلت هذه الفتاة على سبيل التسلية، مع الإفلات من العقاب وبلا أي هدف”.
وقالت الشرطة إن الطالبة قُتلت على يد حارس أمن خاص في ظروف غير واضحة. وأعربت الحكومة البرازيلية عن تعازيها لأسرة الطالبة وأدانت “القمع المتزايد” في نيكاراجوا.
كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت “العنف المستمر والترهيب الذي تمارسه الجماعات المسلحة التي يسيطر عليها أورتيجا” ودعت إلى “إجراء انتخابات مبكرة حرة عادلة شفافة وحماية حقوق الإنسان”. ولم ينصع أورتيجا يوم الاثنين لدعوات من أجل تنحيه وإجراء الانتخابات ، قائلاً إنها ستجرى عام 2021 كما هو مقرر.
وأوضح مدينا أن الحركة الطلابية التي تقود الاحتجاجات لن تستأنف المحادثات مع الحكومة ما لم تتوقف عن ملاحقة المتظاهرين وتنزع سلاح الجماعات شبه العسكرية.
وأكد مدينا :”ما زال الشباب يتعرضون للاضطهاد والاختطاف”، مضيفا أن مئات من المدنيين المرتبطين بالاحتجاجات اعتقلتهم الشرطة والجماعات شبه العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
(د ب أ)