القاهرة- “القدس العربي”: تعالت الأصوات المطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي، بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة عشر لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2013.
حزب “تيار الأمل”، تحت التأسيس، انتقد التضييق الذي تمارسه السلطة على المعارضة، مؤكداً أن مصر تعيش “حالة من الحصار”.
وقال الحزب، الذي يؤسسه النائب السابق أحمد الطنطاوي، في بيان بمناسبة ذكرى الثورة: “نجد الأفواه مكمّمة، والأقلام منكّسة على كل المستويات الشعبية والإعلامية والسياسية، وأصبحت المعارضة السلمية الدستورية ضرباً من ضروب العمل الفدائي، خاصة ونحن نبصر الآلاف من الفتيات والشباب والمئات من المناضلات والمناضلين يقضون سنوات عمرهم في ظلام السجون، فقط لأنهم أرادوا النور واختاروا الحرية”.
“تيار الأمل”: أصبحت السلطة الحاكمة تدرأ عن نفسها تهمة غلق معبر رفح، والتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية لأشقائنا في غزة بما لا يقنع أبناء الوطن قبل غيرهم
وتابع الحزب في بيانه: “اليوم نرصد تخلي السلطة عن واجباتها الأساسية، ومع كل تدهور في قطاعَي الصحة والتعليم، ومع كل تصفية للأصول العامة الإستراتيجية، وكل تفريط في الاستقلال الوطني، وتهديد للأمن القومي، في ظل التراجع المستمر لترتيب مصر بين دول العالم في مؤشرات جودة الحياة، وسيادة القانون ومدنية الدولة”.
وزاد: “نجد مصرنا التي لطالما كانت الوطن القائد في إقليمها العربي والإفريقي، ومحط انتباه العالم وتحسّبه، أصبحت السلطة الحاكمة فيها تدرأ عن نفسها تهمة غلق معبر رفح، والتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية لأشقائنا في غزة بما لا يقنع أبناء الوطن قبل غيرهم، وأصبح فشل مفاوضات سد النهضة يُتداول وكأنه خبر يومي اعتيادي، وليس تهديدًا وجوديًا لأمننا المائي، ولسيادتنا الوطنية، ولبقائنا وحياتنا، كما بات كاشفًا ومهينًا غياب وتهميش مصر عن كل قضاياها الحيوية، وفي مقدمتها واقع أشقائنا وجيراننا في فلسطين والسودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال”.
وانتقد الحزب سياسات الاقتراض التي يتبناها نظام السيسي: “أصبح استمراء الاقتراض من الخارج (تضاعف حجم الدين العام تقريبًا 5 أضعاف آخر 10 سنوات) دون مشاريع تنموية حقيقية، مع التنازل عن الأصول العامة بأقل من أبخس قيمتها، سمة للنظام يسوّغها بحجة توفير الدولار الذي تضاعف سعره قرابة 9 أضعاف في 10 سنوات من حكم الرئيس الحالي (الأسوأ في آخر 200 سنة على الأقل). ولا يخفى على صاحب عقل أو ضمير نتائج ذلك من تضاعف لمعدلات التضخم عشرات الأضعاف، ما يندهش معه كل خبير حقيقي مستقل من القدرة المذهلة للمواطن المصري العظيم على توفير ضرورات الحياة لنفسه ولمن يعول”.
وطالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بالإفراج عن الشباب والسياسيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي، وبالعمل على تحقيق أهداف الثورة.
وقال الحزب، في بيان، إن ثورة يناير مثلت مرحلة مضيئة في التاريخ المصري، وستظل مصدر إلهام لكل دعاة التغيير.
“تيار الأمل”: بات كاشفًا ومهينًا غياب وتهميش مصر عن كل قضاياها الحيوية، وفي مقدمتها واقع أشقائنا وجيراننا في فلسطين والسودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال
وأضاف الحزب: “على الرغم من أن الثورة لم تحقق كل ما كانت تصبو إليه، إلا أنها حققت خطوات كبيرة في إيقاظ الوعي العام واستدعاء الشباب للعمل العام والثقافي، فالثورات لا تصنع الجنة على الأرض، لكنها تخلق الوعي وتوقظ الأمل، وأدت الثورة وما بها من زخم إلى انضمام مئات الألوف من الشباب إلى المجال السياسي والمجال العام مدفوعين بالأمل وطامحين للتغيير الذي أثبتت الثورة أنه ليس مستحيلًا”.
وأكد الحزب أنه ولد من رحم ثورة يناير، ولا يزال يعمل بكل إصرار، من أجل تحقيق حلم وتطلعات شعبنا التي لخّصها شعار ثورة يناير “عيش ، حرية، عدالة اجتماعية “، وهو الشعار الذي ضحى الآلاف بأرواحهم من أجل تحقيقه، وضحى كثيرون ولازالوا بحريتهم من أجله.
بدورها طالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير (منظمة حقوقية مستقلة) بالإفراج عن سجناء الرأي.
وقالت في بيان مقتضب: “ثلاثة عشر عاماً مرت على لحظة تاريخية لن ينساها المصريون، ورغم مرور كل ذلك الوقت، إلا أن الواقع الذي نواجهه اليوم لا يزال يتضمن حوادث قبض تعسفي تقوّض مبادئ العدالة التي دعت إليها ثورة 25 يناير”.
وطالبت المؤسسة بـ “وضع حد للاستيقاف والقبض العشوائي والحبس الاحتياطي للمواطنين”، ودعت السلطات الأمنية إلى حماية المواطنين، وحقهم في حرية التعبير بتفعيل دورها كمصدر للأمان في الشارع المصري.