«تيك توك» هو مصدر الأخبار الأساسي للمراهقين في بريطانيا

لندن ـ «القدس العربي»: تبين أن تطبيق «تيك توك» أصبح مصدر الأخبار الأكثر شعبية للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً في بريطانيا، حسب بيانات رسمية مفاجئة صدرت في لندن.

ونقلت جريدة «الغارديان» البريطانية عن الهيئة المستقلة المشرفة على الاتصالات والتلفزيون في بريطانيا «أوفكوم» قولها إن «تيك توك» و«يوتيوب» و«إنستغرام» أصبحوا وسائل وحيدة للوصول إلى الأخبار بين الأطفال والمراهقين البريطانيين.
وقال تقرير «أوفكوم» إن الشعبية الجارفة لتطبيق «تيك توك» المملوك لشركة بايتدانس الصينية من خوارزميتها القوية التي تحدّد ما يراه الناس على شاشتهم، بالإضافة إلى أداة بحث فعالة جعلته منصة جذابة للمستخدمين الصغار، وكذلك لكبار السن.
ووجدت الدراسة أن 28 في المئة من الأطفال البريطانيين بين 12 و15 عاماً، يستعملون «تيك توك» كمصدر وحيد للأخبار، يليه «يوتيوب» و«إنستغرام» بنسبة 25 في المئة لكلّ منهما.
ومع ذلك، لا تزال «بي بي سي» تحظى بأعلى نسبة متابعة ضمن هذه الفئة العمرية بنسبة 39 في المئة، لكن هذا الرقم يأتي نتيجة الجمع بين النسب التي حقّقتها منافذها الإخبارية المتنوعة، والتي تتضمّن الخدمة الإلكترونية «أي بلاير» ومحطات الراديو، والمواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية.
ووجدت «أوفكوم» أنّ نسبة البريطانيين بين 16 و24 عاماً، الذين يستهلكون الأخبار من منصات التواصل الاجتماعي عبر هواتفهم أكبر بـ30 في المئة مقارنةً بالبالغين. كذلك، بيّنت الدراسة أنّ الشباب في هذه الفئة العمرية أقل ميلاً للتوجه إلى المواقع الإخبارية التقليدية مقارنة بالبالغين (6 في المئة مقابل 26 في المئة) وأكثر ميلاً للتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبيّن أن «إنستغرام» هو المصدر الأكثر استخداماً للوصول إلى الأخبار في الفئة العمرية بين 16 و24 عاماً، بنسبة وصلت إلى 44 في المئة، متفوّقاً على «بي بي سي» و«فيسبوك» اللذين حلّا في المرتبة الثانية بنسبة 33 في المئة لكلّ منهما.
وأظهرت الدراسة أن «تيك توك» بدأ ينتشر أكثر في صفوف البالغين كمصدر إخباري، إذ يستخدمه واحد من كل 10 بالغين لمواكبة الأخبار، متجاوزاً بذلك «بي بي سي راديو 1» و«تشانل 5» للمرة الأولى.
أمّا بالنسبة إلى البالغين، فكشفت الدراسة أن بثّ الأخبار التلفزيونية هو المصدر الأكثر شيوعاً، ويستخدمه 70 في المئة من البالغين في بريطانيا. وتحلّ «بي بي سي 1» في المركز الأوّل، تليها «أي تي في»، مع العلم أنّ عدد متابعي القناتين تراجع في السنوات الخمس الماضية، لصالح المنصات الاجتماعية.