“القدس العربي”- وكالات: هون وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من شأن توترات مع رئيسه دونالد ترامب متجاهلا تصريحات من سناتور بارز قارن فيها تقويض ترامب لسلطات تيلرسون بعملية إخصاء على الملأ.
وقال تيلرسون في برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) على محطة (سي إن إن) الأحد مشيرا إلى ترامب “أنا ملتزم بالكامل بأهدافه. اتفق مع أهدافه. واتفق مع ما يحاول عمله”.
ومنذ تولي تيلرسون المنصب ثارت شائعات عن خلافات بينه وبين ترامب بشأن السياسات المتبعة. وفي وقت سابق من هذ الشهر أضعف ترامب من موقف تيلرسون هذا الشهر عندما كتب في تغريدة على تويتر أن وزير الخارجية يضيع وقته في محاولة التفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن تصريحات ترامب توازي إخصاء الوزير على الملأ.
ولدى سؤاله عن تصريحات كوركر على سي.إن.إن قال تيلرسون “لقد تحققت. أنا سليم تماما!”.
ورفض تيلرسون مرارا الإجابة عن سؤال عن تقرير بثته محطة (إن بي سي نيوز) قال إن وزير الخارجية وصف ترامب بأنه “مخبول” خلال لقاء خاص في يوليو تموز مع مسؤولين أمريكيين.
واتهم تيلرسون مذيع سي.إن.إن جاك تابر “بممارسة الألاعيب” بالضغط عليه بشأن ذلك وقال “أنا لا ألهو”.
ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون وتقارير إخبارية في وسائل الإعلام إن تيلرسون وجد نفسه مرارا على خلاف مع الرئيس بشأن عدد من القضايا بدءا بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وحتى ملف كوريا الشمالية وفي بعض الأحيان إيران.
وأثارت مظاهر التوتر بين ترامب وتيلرسون تساؤلات بين العواصم الأجنبية عما إذا كان وزير الخارجية يتحدث باسم الإدارة الأمريكية بالفعل.
واستبعد تيلرسون شائعات بأنه قد يستقيل.
وبرز اسم نيكي هيلي سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة كبديل محتمل لتيلرسون إن استقال.
ولكن هيلي قالت إنها سعيدة في نيويورك مقر الأمم المتحدة وأضافت أن ترامب وتيلرسون تربطهما علاقة بناءة على حد ما شهدته بينهما.
وقالت “الوزير يطرح أكبر قدر ممكن من الخيارات للرئيس الذي يأخذ قراره. هناك احترام متبادل بينهما ويتطلعان للأمام. وبناء على ما شهدته.. كل شيء ما يرام”.
وفي ظهور آخر في برنامج (فيس ذا نيشن) أمس الأحد على محطة (سي بي إس) اعترف تيلرسون بأنه والرئيس “لا يتفقان على كل شيء”.
وقال “في بعض الأحيان يغير رأيه… سأعمل دائما بكل طاقتي لتنفيذ قراراته بنجاح”.