ثلاثة وزراء خارجية انتخبوا لعضوية مجلس الأمن يؤكدون لـ”القدس العربي” تأييدهم لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة- (فيديو وصور)

عبد الحميد صيام
حجم الخط
0

نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: بعد انتخاب الجمعية العامة خمس دول، اليوم الثلاثاء، لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة لعامي 2024 و2025.، التقى ثلاثة وزراء خارجية وسفيران مع الصحافة المعتمدة خارج قاعة الجمعية ليتحدثوا عن استراتيجيتهم ورؤيتهم للدور الذي ستلعبه بلادهم خلال السنتين القادمتين ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير 2024.

والأعضاء الخمسة هم: الجزائر والذي مثلها في جلسة الانتخابات السفير عمار بن جمعة، وسيراليون التي مثلها وزير الخارجية، وكوريا الجنوبية التي مثلها السفير لدى الأمم المتحدة، وغايانا التي مثلها وزير الخارجية، وسلوفينيا التي مثلتها وزيرة الخارجية.
وكان أول من التقى بالصحافة وزير خارجية غايانا، هوغ تود، الذي أعرب عن امتنان بلاده العميق للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الدعم الساحق الذي قدمته لترشيح غايانا والذي وصل رقما قياسيا: 191 دولة من مجموع 192 دولة مشاركة في الانتخابات. وأكد أن بلاده ستلتزم بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وزير خارجية غايانا

وقال تود إن بلاده ستبقى تتواصل وتتشاور مع بقية أعضاء المجلس وبقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وستسعى للمساهمة في تخفيف ويلات الحروب على الشعوب.

وردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول موقف بلاده من معاناة الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال لسنوات طويلة قال: “إن موقفنا المبدئي من قضية الشعب الفلسطيني هو الحل القائم على حل الدولتين وأن تأخذ عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة مجراها”.

ثم مثل بعده وزير خارجية سيراليون، ديفيد فرانسيس، الذي تحدث عن تجربة بلاده وكيف خرجت من حرب أهلية لتصل إلى الاستقرار والديمقراطية، وستقوم بتوظيف هذه التجربة في مجلس الأمن والعمل مع الشركاء الأفريقيين على مجموعة ملفات تخص القارة الأفريقية وخاصة مالي وساحل العاج ونيجيريا والكونغو وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى القضايا العربية التي تهم بلاده وتوسيع عضوية مجلس الأمن لتشمل عضوية دائمة للقارة الأفريقية ليكون مجلس الأمن أكثر تمثيلا لعالم اليوم وأكثر تعددية، “فليس من المعقول أن 80% من جدول أعمال مجلس الأمن تخص القارة الأفريقية دون أن يكون هناك مقعد دائم للاتحاد الأفريقي”.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول موقف بلاده من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيف ستسهم في دفع عملية السسلام إلى الأمام ليحقق الشعب الفلسطيني حريته ودولته المستقلة قال: “إنك لا تعمل سلاما مع صديقك ولكنك تعمل سلاما مع عدوك أو من تعتقد أنه عدوك. نحن في سيراليون خضنا تجربة الحرب الأهلية، وكل طرف يريد أن يفني الآخر ولكن في النهاية دخلنا في حوار وبذلنا جهودا واستمعنا إلى بعضنا بعضا. ما نريده هو الحوار والسلام والاستماع إلى الآخر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسنضع خبرتنا في هذا المجال من أجل سلام دائم وعادل على أساس حل الدولتين، بين إسرائيل وفلسطين وهو الحل الوحيد الذي سيأتي بالسلام في المنطقة”.

وزير خارجية سيراليون

وبعد ذلك، تحدث سفير كوريا الجنوبية، هوانغ جوانكوك، الذي أكد على موقف بلاده من التحديات وأولها بناء السلام على مستوى العالم، والثاني هو تحقيق السلم والأمن الدوليين وخاصة في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى الأمن السيبرياني والتنمية الآمنة.

وقال إن بلاده على استعداد للعمل مع بقية الدول في تحقيق السلام والأمن الدوليين ومحاربة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان ونزع السلاح. وتمنى على أعضاء مجلس الأمن أن يظل موقفهم موحدا من مسألة السلاح النووي وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

ثم وقف السفير الجزائري، عمار بن جمعة، المعين حديثا كممثل دائم للجزائر خلفا للسفير نذير العرباوي، والذي تحدث بالانكليزية ولم يأخذ أي سؤال من الصحافة.

وقال في كلمته إنه يشكر الدول الـ184 دولة التي وضعت ثقتها في الجزائر. وقال إن بلاده تستحق هذا الموقع الرفيع وستعمل على تحقيق الأمن والسلام في العالم وستعمل بكل جدية وتواضع والتزام لتحقيق إنجازات أمام التحديات العالمية التي يواجهها عالم اليوم. وأضاف “سنقدم أفكارا ومبادرات تؤكد على الدبلوماسية متعددة الأطراف وصيانة السلم والأمن الدوليين، الذين تصبو إليهما البشرية كلها”.

ثم وقفت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، فشكرت الـ153 دولة التي وضعت ثقتها في بلادها. وقالت إنها تنضم إلى عضوية المجلس في بداية العام القادم والعالم يشهد انقساما حادا ويواجه تحديات كبرى أهمها المناخ. وأكدت أن بلادها ستلتزم بالعمل مع كافة الدول لتحقيق السلم والأمن الدوليين.

وردا على سؤال “القدس العربي” حول رؤية بلادها لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، قالت: “المهم أن يكون اتساق، بعيدا عن الانتقائية، لقد تحدثت كثيرا مع زعماء المنطقة في الشرق الأوسط ونحن نرفض قتل المدنيين ونريد أن نرى الحوار مستمرا من أجل الوصول إلى الاستقرار وسنعمل مع شركائنا في العالم العربي من أجل تحقيق هذه الغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية