مع تحول سوريا في السنوات الأخيرة إلى مركز للاستقطاب الدولي والإقليمي، كان لا بد أن يتركز الاهتـــمام أكثر من السابق على معرفة هذا البلد وتاريخه.
كانت سوريا في فترة الأسد الأب، فقيرة على هذا الصعيد، ولذلك كان وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، كثيرا ما يكرر عبارته الشهيرة حول النظام بوصفه «الجوزة الصلباء» في إشارة لضبابية الموقف السوري أحيانا من ملفات المنطقة، وأيضا لغياب المعلومات الكافية من ناحية أخرى.
ولذلك ستمرّ سنوات طويلة على سوريا، بقي فيها كتاب باتريك سيل المرجع الذي ينهل منه الباحثون حول هذه البلاد، ورغم أن هذا الظرف كان قد بدأ بالتغير مع بداية الألفية، وولادة جيل آخر من الباحثين عن سوريا، من أمثال ليزا وادين، لكن هذه الموجة أيضا لن تستمر طويلا، إذ سرعان ما ستدخل البلاد في أتون حرب دولية كبيرة، ما سيدفع بقسم كبير من المهتمين بهذه البلاد إلى تغيير أجنداتهم، ومناطق دراستهم ومنها وادين نفسها، التي ستنتقل بعدتها البحثية مثلا إلى سلطنة عمان، بينما سيغادر الفرنسي تييري بواسيه وزملاؤه مراكزهم في حلب هربا من القتال الدائر.
لكن مع هذا التراجع الأكاديمي على مستوى الميدان، كانت الفرصة متاحة هذه المرة لعدد كبير من المراكز البحثية لتدنو أقرب من المشهد، وأيضا لعدد من الصحافيين الذين أخذوا ينشغلون بمتابعة أخبار الصراع الدائر، من دمشق إلى الرقة، مرورا بالمقاتلين الأكراد، كما أفسح هذا التطور المجال أحيانا لعدد من الكتابات الأكاديمية التاريخية المتفاوتة عن سوريا، وأذكر هنا مثلا كتاب «تاريخ العلويين» للباحث الألماني ستيفان وينتر، الذي ربما يعد من أهم ما كتب عن سوريا أكاديميا في هذه الفترة، ولن نبالغ إن قلنا إن هذا الباحث نجح في سد الفراغ الذي تركه، أو ظننا أن حنا بطاطو قادر على سده. في كل الأحوال، ربما ما ميز الموجة الجديدة عن سوريا أيضا، أسلوب الكتابة، فبدلا من الأسلوب السردي التقليدي، أخذنا نعثر على بعض الكتب التي باتت تتطرق لتاريخ البلاد، وأحداثها المعاصرة بأسلوب وبلغة حكواتية، أو أثنوغرافية؛ فبدلا من الحديث عن علاقات الأسد بالسوفييت فحسب، كان الصحافي في «وول ستريت جورنال» سام داغر، يغرينا قليلا للتعرف أكثر على هذه العلاقة من خلال اصطحابنا إلى حفلات الكبة المشوية، التي كانت تقيمها زوجة مصطفى طلاس للسفير السوفييتي في الستينيات، أو لمعرفة خبايا حياة زوجة الأسد، وشكل هندامها.. لكن ما يسجل أحيانا على هذا النوع من الكتابة، أنها لم تكتب لنا، بل للجمهور الغربي، الذي يقبل على هذه الكتب المليئة بالأسرار وقصص الحكام، كما لا تحتوي هذه الكتب أحيانا على معرفة ميدانية، بل هي تزور بعض السوريين المقيمين في دول الجوار زيارات خاطفة لالتقاط بعض الصور الأثنوغرافية هنا وهناك قبل العودة والكتابة، وربما هذا ما توقعه بواسييه وهو يغادر سوريا، إذ كتب في يومها ما مفاده بأن البحث الميداني في سوريا، سيغدو أصعب مع مرور الأيام واشتداد المعارك. وكمثال عن هذا النوع الأخير من الكتابات القصصية حول سوريا، يمكن الإشارة لكتاب الباحث النرويجي بنديك سورفيغ «في الظلمة تتفتح الأحلام»، الصادر منذ فترة قريبة عن دار الجديد اللبنانية، إذ سيحاول من خلال هذا الكتاب التطرق لما جرى منذ عام 2011 إلى 2017 من خلال سير ستة سوريين، ناشطين وكتّابا. كان سورفيغ، كما يذكر، قد زار سوريا خلال عقدين عاما تلو عام، مرة سائحا ومرات لأسباب مهنية، ولذلك عندما اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية في تونس ومصر، لم يراهن كما يذكر على ربيع سوري، لكن مع احتراق البلد، سيقرر كتابة يوميات هذه الثورة عبر محاولة «أنسنة ما حدث من خلال تتبع شخصيات بعينها.. ياسين الحاج صالح وزوجته المغيبة سميرة الخليل، والمدونة مرسيل شحوارو، والمهندس عبيدة أبو قويدر، والصناعي مروان الحميد، وطالب الطب كاوا. فهؤلاء، كما يقول، مرآة لجيل من الناشطين الذين تجاسروا وانتفضوا على نظام تسلطي، وانتهى بهم الأمر شهودا على ما يطلقون عليه «الانهيار العظيم».
لقطةٌ فوتوغرافيةٌ.. المشهد السوري
ولأن أسلوب الكتابة هذا، يقوم على الإسلوب الدرامي، سيبدأ المؤلف كتابه من يوم 30 آذار/مارس 2011، وهو اليوم الذي سيظهر فيه الأسد الابن للتعليق على أحداث درعا والحريقة.. في هذه الأثناء كان الشاب أو الطالب عبيدة أبو قويدر ذو الثلاثة والعشرين عاما وعائلته يتابعون هذا البث؛ لم تكن السياسة من أولويات عبيدة. وفي مكان آخر، كان مروان يتابع في بلدة كفرومة الخطاب ذاته.. وفي مقصف كلية الطب أيضا في جامعة دمشق كان كاوا، الشاب القادم من مدينة القامشلي وطالب الطب، يشاهد طلابا محسوبين على اتحاد الطلبة، وهم يستقبلون خطاب الأسد بالشعارات والهتافات المؤيدة.. في حلب أيضا كانت مرسيل شحوارو، طبيبة الأسنان، تنتظر أيضا بقلق موقف بشار الأسد من الأحداث، وهذا ما كان يفعله أيضا الكاتب السوري ياسين الحاج صالح وزوجته، الذي لم يكن يرى في تلك اللحظة أي أمل في أن تصل روائح الربيع العربي إلى سوريا؛ مع بدء الجلسة، علا صوت أحدهم: «الوطن العربي قليل عليك، أنت لازم تقود العالم يا سيادة الرئيس».. هنا بدا أن «المكتوب باين من عنوانه» كما يقول المثل السوري، وبدا أن النظام لن يقدم أي شيء يذكر.
بعد هذه اللقطة، سيحاول المؤلف الحديث عما جرى لاحقا من أحداث، من خلال تتبع حيوات ومسارات هؤلاء الأشخاص، أو هكذا ينوي بالأحرى، لكن سنجد أن النية لا تكفي أحيانا. كان مروان الإدلبي قد قرر التحضير لمظاهرات في بلدته، بينما سيقرر ياسين الحاج صالح الاختفاء في أزقة دمشق، إذ كانت سنوات السجن التي قضاها كفيلة بأن تجعله خائفا من تكرار تلك الأيام. بينما سيعمل الشاب الدرعاوي على نقل السلاح عبر سيارته (بدأ يعمل في شركة رامي مخلوف للاتصالات) في حين سيعتقل كاوا، قبل أن يطلق سراحه لأنه كردي، إذ كان النظام قد قرر تحييد الأكراد عن المواجهات، ولذلك أتاح لكاوا فرصة الخروج قبل أن يعود إليهم مرة أخرى معتقلا وطبيبا. هذا كل ما سنعرفه في الصفحات الأولى من الكتاب، عن حياة هؤلاء، إذ سرعان ما سيصطحبنا المؤلف، وعلى مدار نصف الكتاب تقريبا، للتعرف على الأحداث من فوق، وكيف كانت الأمور تسير، وكيف تدخلت الدول وموقف أمريكا من الحراك. سيعود بين الحين والآخر، وعلى خجل، ليرى ما حدث مع أبطاله، الذين بدلا من رسم مساراتهم وتحولاتهم بدقة، بدا أنه يهمشهم ولا يستعين بهم إلا عند الضرورة لتأكيد سرده الصحافي للأحداث. سيقرر ياسين الهرب إلى دوما، وهناك سيتعرف على أجواء أسدية جديدة ممثلة في الفصائل الإسلامية وقائدها زهران علوش، الذي كان قد خرج هو وعدد من رفاقه الإسلاميين خلال أيام، ليصبحوا لاحقا قادة للجماعات المسلحة. هنا يبدو المؤلف وهو يروي هذه الحكاية مقتنعا بتلك الرواية، التي تقول بأنهم لم يخرجوا إلا للتآمر على الثورة، وتحويلها إلى ثورة إسلامية تخدم روايات النظام، ولا يقرر المؤلف اللقاء مثلا بأحد عناصر هذه المجموعات، لمعرفة كيف تشكل الحراك المسلح في دوما؛ لا ضرورة لذلك في سرديته، أو ما الذي دار بين هؤلاء المقاتلين في سنوات السجن، ربما لم يخطر بباله وهو يرى صورة (حسان عبود/ زهران علوش/أو عيسى الشيخ) أن الجهاد يقوم في الغالب على الصداقات والقرابات، كما يذكر ذلك الأنثروبولوجي الأمريكي سكوت أتران. سيغادر ياسين، كما سنرى في الفيلم الذي عرض قصة هروبه، إلى الرقة ولاحقا إلى تركيا. في المقابل، كانت شحوارو وبعد تجربة عيش مع المقاتلين في حلب الشرقية، قد وصلت لحد الانتحار (كما يذكر المؤلف)، أما كاوا وبعد تجربة اعتقال ثانية وثالثة، قرر اللجوء إلى ألمانيا بعد حصوله على منحة كتابة هناك، بينما سينخرط الشاب الدرعاوي هو وأصدقاؤه في القتال وتأسيس لواء العمري.
سوريا اليوم في ظلام دامس؛ ولكن أليس في الظلمة تتفتح الأحلام»، وهنا أيضا يمكن أن نقول إن هذا الكلام يبقى كلاما شاعريا أمام مشهد طوابير الخبز في دمشق هذه الأيام، إذ لم يعد الناس هناك يهتمون بالأحلام، بل بكيفية تمضية اليوم بأدنى مقومات العيش.
في هذه الأثناء، بدا أن العلويين مخلصين لنظام الأسد، كما يقول المؤلف، فمنذ القرن الحادي عشر يعيش العلويون بين الساحل والجبل، بحثا عن العزلة والأمان، فلإسلامهم خصوصيته، ولا داعي للاحتكاك بالطوائف الأخرى الساعية إلى اضطهادهم، ولعله لم يتح للمؤلف الاطلاع على كتاب ستيفان وينتر عن العلويين، الذي بيّن فيه مدى ضحالة هذه الفكرة، أو الأسطورة التي روج لها في العقود الأخيرة، فالعلاقات لم تكن بهذه القطيعة، كما أن مصالح اقتصادية واجتماعية ربطت الساحل بقراه على امتداد هذا التاريخ. وخلافا للمعتاد في عالم القصص، من احتوائه على مفاجآت، وأحيانا من لحظات قطيعة وتحول في حياة الأبطال، لن نعثر على شيء من ذلك في الكتاب، فأبطاله اليتامى، ليسوا سوى شهود على سردية المؤلف الجاهزة عن الثورة، أو الأحداث في سوريا، وهي سردية تبدأ بشرارة الأحداث، وتسلحها، وركوب الإسلاميين الموجة.
كانت الثورة تتأسلم إذن، بينما كان غالبية الأبطال إما قد سافروا إلى الخارج، أو همشوا على يد الجهاديين، ليصل المؤلف إلى نتيجة مفادها «مع اختطاف رزان وناظم وسميرة ووائل، شعرت المعارضة العلمانية بأن ثورتها السلمية قد طعنت في الصميم. فسوريا تتحول أمام أعينهم إلى دولة دينية استبدادية، وهم طبعا براء من ذلك».
قراءة السيرك القصير
في إحدى مقالاته عن الاستشراق الجديد، يأتي آصف بيات على ذكر مصطلح «استشراق السيرك القصير»، في إشارة لممثلي عرض السيرك على الخشبة، الذين يؤدون أدوارهم بشكل سريع قبل أن يعودوا للكواليس. كان ما دفع بيات يومها لاعتماد هذا المصطلح أن بعض الباحثين الغربيين لم يعودوا يعتمدون في معرفتهم للشرق على بعض الكتب الكلاسيكية، وإنما أخذوا يتجولون قليلا في أزقة بعض الأحياء والشوارع، للقاء على عجلة بممثلي الفضاءات اليومية في هذا البلدان بما يكسبهم قليلا من الموثوقية. وبالعودة لكتاب باحثنا النرويجي، يمكن القول إن يومياته عن الثورة، كانت أقرب لفكرة «يوميات السيرك القصير» منها ليوميات فعلية عن الثورة.. لا شك في أن المؤلف بذل جهدا في عمله، كما أنه استطاع رسم والتقاط صور مفعمة بالدلالات، خاصة عندما تحدث مثلا عن أم الشاب الإدلبي الحموية، التي لطالما كانت تحدثهم لسنوات عن قمع النظام لأهلها في الثمانينيات. كما أن الأسلوب القصصي هو من الأساليب الجديدة في الكتابة عن الثورة، وما حدث في المنطقة عموما، وهو أسلوب ممتع ويأنسن للحدث، أو يكسي الأحداث روحا أخرى مختلفة عن روح الكتابات الأكاديمية، مع ذلك فإن هناك من قد يتساءل عن سبب اختيار المؤلف لهذه العينة (طبيب ومهندس وكاتب) والجميع في أغلبهم ينتمون للطبقة الوسطى، هل يعود ذلك لنشاطهم فقط، أو لشهرتهم في الأوساط الثورية المدنية مقارنة بغيرهم من الناشطين؟ وماذا عن الناس العاديين؟ فهناك السباكون والحلاقون والموظفون والمدرسون، وحتى الأشخاص الذين لم يشاركوا في المظاهرات، قبل أن تقصف مناطقهم ويضطروا للهرب؟ أو ليس من الضرورة قراءة يومياتهم لفهم جوانب من الثورة لا يمكن رصدها في حياة هؤلاء الناشطين؟ كما أن ما يلفت النظر، وكما ذكرنا، أن حيوات هؤلاء لا تشكل متن النص في الكتاب، بل هم ضحايا المؤلف نفسه، فهم يأتون ليكملوا سرديته العامة عن الثورة، ولذلك لا نراهم سوى في اللحظات المفصلية كشهود على القمع أو الأسلمة، ولكن ماذا عن باقي يومياتهم في الثورة؟ كيف كانوا يأكلون ومصادر حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية. كما أن ما يسجل على هذا الكتاب الممتع في سرده بلا شك، أن المؤلف سيقف بنا عند لحظة 2015 مع دخول الروس وسيطرة الإسلاميين على بعض الجبهات، ومغادرة أبطاله سوريا؛ وربما ما توقعته حينها، أو يتوقعه القارئ، أن يكمل المؤلف مثلا مسارات هؤلاء بعد خروجهم، فمسارات اللاجئين في الثورة السورية لم تعد شيئا مكملا، بل غدت في السنوات الأخيرة جزءا أساسيا من سردية الثورة.. لكن هنا يختفي ياسين وشحوارو وكاوا في شوارع برلين وجامعة كولومبيا الأمريكية، ولا نعرف عنهم وعن ما عرفته شخصياتهم من تحولات على مستوى الثورة، أو حتى على مستوى قناعاتهم اليومية.. كل ذلك غير مهم في هذه السردية، أو بالأحرى في سردية المؤلف الجاهزة أو المعدة سلفا. وبالعودة إلى أبطاله، فإن ما يسجل، كما ذكرنا، اعتماده على وجوه معينة ذات مصداقية بلا شك، لكن طالما أنه يتحدث عن الأسلمة، لما لا نعثر على يوميات مقاتل ممن ثاروا في البدايات قبل أن يلتحق بإحدى المجموعات، لفهم منطق الأسلمة مثلا، وكيف بدأ، وكيف عاشوا حياتهم كجهاديين؟ أم كثوار؟ أم كمرتزقة كما يحلو للبعض القول.. يروي لنا أحد قادة الكتائب في مدينة حلب أن الحرب وبعد مرور عدة أيام من القتال، غدت بالنسبة له كابوسا، إذ كان القتال قد غدا مع مرور الأيام أمرا ضروريا للاستمرار والعيش، وليس فحسب للانتصار في الثورة، ولعل في كلامه ما يذكرنا بملاحظات صموئيل هاينز عن حكايا الجند، إذ يذكر أن حروب الخنادق والمدن تغدو مع الأيام مجرد معارك لإبادة الرجال..
ولذلك يمكن القول إن الكتاب حاول رواية يوميات الثورة بأسلوب النفس القصير والوصفة الجاهزة، إذ تستخدم سرديةٌ ذات بداية ونهاية معروفة، لتطعم لاحقا ببعض المقابلات هنا وهناك، والنتيجة غياب آلاف الآلاف من التفاصيل والحكايا اليومية، التي قد تروي الأحداث بأسلوب يغير من رؤيتنا لبعض التفاصيل في الثورة، وغياب شهود آخرين عن المشهد، فهم ربما لا يناسبون دفتر شروط المؤلف.
يختتم المؤلف كتابه بالعبارة التالية: «سوريا اليوم في ظلام دامس؛ ولكن أليس في الظلمة تتفتح الأحلام»، وهنا أيضا يمكن أن نقول إن هذا الكلام يبقى كلاما شاعريا أمام مشهد طوابير الخبز في دمشق هذه الأيام، إذ لم يعد الناس هناك يهتمون بالأحلام، بل بكيفية تمضية اليوم بأدنى مقومات العيش.
٭ كاتب سوري
شكراً للكاتب على جهده بشرح هذا الكتاب!
أسلمة الثورة السورية بدأت من أول جمعة خرج بها الناس من المساجد!! ولا حول ولا قوة الا بالله
شكرًا أخي محمد تركي الربيعو. مقال ممتع وغني بالمعرفة. بالتسبة للأسلمة يخطئ الأخ الكروي عندما يتحدث عن الأسلمة وبحسب معرفتي وهذا حصل في قريتنا أيضًا هناك فرق بين أن تخرج الناس من الجامع حيث يجتمع أمير عدد من الناس وحصل تفس الشيء عندما خرجت الناس في ألمانيا من الكنائس عندما سقط نظام هونكر الشيوعي ، وبين أن يتولى الإسلاميين بالمعنى السياسي السيطرة على مسار الثورة وبدعم من النظام نفسه لضرب الثورة!