جائزة نوبل الاقتصاد لثلاثة أمريكيين من أصول أجنبية عن أعمالهم بشأن عدم المساواة بتوزيع الثروات الموروث من العهد الاستعماري

حجم الخط
0

ستوكهولم – وكالات: مُنحت جائزة نوبل في الاقتصاد أمس الاثنين للأميركي من أصل تركي دارون عجم أوغلو والأمركيين من أصل بريطاني سايمون جونسون وجيمس روبنسون، لأبحاثهم في مجال انعدام المساواة في توزع الثروات بين الدول.
وقالت لجنة الجائزة، خلال الإعلان عن الفائزين في العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه من خلال فحص الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة التي أدخلها المستعمرون الأوروبيون تمكن الاقتصاديون الثلاثة من إثبات العلاقة بين المؤسسات والازدهار.
وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية، ياكوب سفينسون، في بيان إن «الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا». وأضاف «لقد أظهر الحائزون على الجائزة أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي «لقد وضعوا أيديهم على الجذور التاريخية للبيئات المؤسسية الضعيفة في الكثير من البلدان منخفضة الدخل اليوم».
وقال عجم أوغلو في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الجائزة إن البيانات التي جمعتها جماعات مؤيدة للديمقراطية أظهرت ضعف المؤسسات العامة وتراجع سيادة القانون في أجزاء كثيرة من العالم.
وأضاف «أعتقد أن هذا هو الوقت الذي تمر فيه الديمقراطيات بمرحلة صعبة… من الأهمية بمكان إلى حد ما أن تستعيد (الدول) الحكم الأفضل والأنظف وتقديم وعد بإقرار الديمقراطية لمجموعة أكبر من الناس
ظوقال المشرفون على منح الجائزة «المجتمعات التي تقدم أداء ضعيفا فيما يتعلق بسيادة القانون والمؤسسات وتستغل السكان لا تحقق أي نمو أو تغيير نحو الأفضل».
ويتولى عجم أوغلو (57 عاما) التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، وكذلك جونسون (61 عاما)، فيما يدرّس روبنسون (64 عاما) في جامعة شيكاغو
واشترك عجم أوغلو وجونسون في إعداد كتاب يستعرض الوسائل التكنولوجية عبر العصور، والذي أظهر دور التقدم التكنولوجي في توفير فرص عمل ونشر الثراء.
وتشكل فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين الجوائز الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية عالم الكيمياء السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896. وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي في عام 1968، ما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها «جائزة نوبل مزيفة».
ومع ذلك، وكما الحال مع جوائز نوبل العلمية الأخرى، فإن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تقرر الفائز في هذه الفئة وتتبع عملية الاختيار نفسها.
وتتكون جوائز نوبل من شهادة وميدالية ذهبية، مع مكافأة مالية تناهز 1.1 مليون دولار.
وتُوزَّع هذه الجوائز في احتفالات في ستوكهولم وأوسلو في 10 كانون الأول/ديسمبر، في يوم الذكرى السنوية لوفاة العالم ومبتكر الجائزة ألفريد نوبل عام 1896.
(ملاحظة من محرر الخبر) يقول منتقدون للجائزة أن ألفريد نوبل، الذي كان معادياً للسامية، أطلقها في شيخوخته وترك كل ثروته لتمويلها تكفيراً عن الأضرار التي لحقت بالبشرية نتيجة اختراعه للديناميت وغيره من المتفجرات ذات القدرة التدميرية العالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية