جامعة الموصل تقدم طلبتها قربانا لاستقلال العراق
جامعة الموصل تقدم طلبتها قربانا لاستقلال العراقفي خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة العراقية عبر الطلبة في جامعة الموصل عن مشاعرهم من خلال مظاهرة لم تسمح لها قوات الأمن الجامعي من الخروج خارج الحرم الجامعي. وقد التزم الطلبة المتظاهرون بكل أدب بذلك التحديد ورفعوا شعارات وهتافات تخص الخروقات والتزوير الذي شهدته الانتخابات في العراق، كذلك أدان الطلبة في هتافاتهم قرار الحكومة بمضاعفة أسعار بنزين السيارات والديزل وسائر المحروقات أضعافا تصل إلي خمسة أضعاف الأسعار قبل الانتخابات. لقد مارس الطلبة أحد حقوقهم بكل أدب واحترام وهم لا يفعلون تلك الممارسة إلا حين تضيق بهم الأمور أمثال ما شاهدوه من خروقات وتزوير في الانتخابات، ومن الضرر الكبير الذي سيلحق بهم نتيجة زيادة أسعار الوقود كونهم ذوي دخل محدود وأن تلك الزيادة قد أدت إلي زيادات في العدد الأكبر من أسعار السلع والخدمات. غير أن تلك الممارسة الديمقراطية لم تمر بسلام فبعد أقل من 24 ساعة علي تلك التظاهرة سارعت أياد خفية إلي اختطاف رئيس اتحاد طلبة الجامعة قصي صلاح الدين إسماعيل وزميله أحمد خالد صباح في وضح النهار، ثم قامت تلك الأيادي المجرمة بقتل الطالبين ورمي جثتيهما علي إحدي الطرق الرئيسة المؤدية إلي الجامعة وعلي بعد عشرات الأمتار من إحدي نقاط التفتيش التي تديرها قوات أمن غالبيتها من البيشمركة مليشيات الأحزاب الكردية ، وقد كانت الجثتان مقيدتي الأيدي بقيد بلاستيكي ومن النوع الذي تستخدمه قوات الأمن العراقية. وفي اليوم التالي شيعت جماهير الطلبة في جامعة الموصل فقيديها في جمع حاشد التقي علي ملعب الجامعة وفي غضون ذلك بدأ الطلبة في أغلب كليات الجامعة إضرابا عن الدوام في إدانة جماعية لحادث الاغتيال الذي أريد منه تكميم أفواه الرافضين لسياسات الحكومة الحالية. وهكذا لا يكاد يمر سهر علي جامعة الموصل دون ان تضحي بأحد طلابها بصفة شهيد أو مدهوس بإحدي دبابات القــوات المحتلة أو معتقل!محمد يونسالموصل ـ العراق 6