الرياض: أعلنت جامعة سعودية، الأحد، عزمها إقامة حفلات غنائية وتعليم الموسيقى، في واقعة نادرة الحدوث بجامعات المملكة المعروفة بتحفظات في هذا الإطار.
وقالت جامعة الطائف، غربي السعودية، إن أكاديميتها للشعر العربي التي تأسست العام الماضي، استقطبت أكثر من 208 طالبا وطالبة تقدموا بطلبات التحاق بدوراتها التدريبية في مسارات كتابة الشعر، والإلقاء الشعري، والموسيقى.
ووفق البيان، دشنت أكاديمية الجامعة “مساراً تدريبياً خاصاً بالموسيقى يتضمن دورات في العزف والغناء، يقدمها ثلاثة مدربين سعوديين”.
وأشار البيان إلى أن المسار “حظي باهتمام كبير فور الإعلان عنه”.
ويهتم مسار الموسيقى بتدريس الطلاب والطالبات المقامات الصوتية، والغناء والشعر الفصيح، مع حصص خاصة بتعليم الموسيقى.
ووفرت الأكاديمية مدربين سعوديين خبراء في تعليم عزف العود والقانون والإيقاع، ودروس البيانو التي ستبدأ الشهر المقبل في مقر الأكاديمية بجامعة الطائف، وفق المصدر ذاته.
وستقيم الأكاديمية حفلاتها وأمسياتها اعتباراً من الفصل الدراسي الحالي، وسيحيي هذه الحفلات شعراء وفنانون وعازفون جميعهم من طلبة النادي.
وكانت أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف نظمت قبل أسابيع أولى فعالياتها حيث أدت فرقة جامعة الطائف الموسيقية التي تأسست حديثاً أغنيات وطنية وأخرى لقصائد من التراث الشعري العربي.
بدوره أوضح، المتحدث باسم الجامعة صالح الثبيتي، في تصريحات متلفزة، أن الجامعة تنوي المشاركة بهذه الأنشطة سواء داخلها أو بالمحافل التي تمثل الثقافة السعودية، والتي تمزج بين الموسيقى والشعر.
وردًا على توقعاته بشأن المسار الأكاديمي للموسيقى بالمملكة، أضاف: “ربما يكون في المستقبل القريب مسار أكاديمي لها سواء في جامعة الطائف أو غيرها”.
وأشار إلى أن “بعض المعاهد (لم يحددها) بدأت في مناطق بالمملكة منها الرياض في تدريب على الموسيقى”.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت السعودية سلسلة قرارات ظهر فيها ملامح تغيير يشهده المجتمع السعودي المحافظ، من بينها إقامة حفلات غنائية.
كما تخلت المملكة عن قوانين وأعراف رسمية محافظة اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارات، ودخولهن ملاعب كرة القدم. (الأناضول)