دعا كبار قادة داعش هذا الشهر في رسالة فيديو جنودا في الجيش الاردني والشرطة واجهزة الأمن الى عدم محاربتهم بل الانضمام الى التمرد السلفي. هذا الى أنهم هددوا بأن من سيحاربهم سيُقضى عليه بقسوة. «إنتصرنا على امريكا في افغانستان والعراق وسائر الدول الاسلامية ونحن في الطريق الى الاردن»، أعلنوا. «واذا كنا هزمنا امريكا فسنهزم الكفار الذين يؤيدونها ايضا».
يدعو رجال داعش الملك الاردني «طاغوتا»، أي الشيطان المضلل، وهدفهم الواضح هو اسقاط نظامه. والسؤال الرئيس هل سيؤيد رؤساء القبائل البدوية في المملكة عبد الله الذي لا يحبونه كثيرا لاسباب كثيرة كتأييده للولايات المتحدة مثلا. ولهذا يعملون في داعش على اقناعهم بالتخلي عن الملك كما عملوا بنجاح مع رؤساء القبائل السنية في العراق. وهدف المنظمة ألا يحاربها الجيش الاردني كما ترك أكثر الجيش العراقي المعركة لاسباب قبلية وطائفية.
كل ذلك يعني أن المشاكل تقترب من الاردن المحاطة بعاصفة اسلامية متطرفة. وهذه هي الدولة التي انشأها البريطانيون بغرض الاقتطاع من اراضي الدولة اليهودية الموعودة، وتعود داعش فتُذكر بأنه لا يوجد شيء يسمى الاردن ولم يوجد في التاريخ قط. والاردن من وجهة نظرها يفترض أن تكون جزءً من الخلافة الاسلامية الضخمة التي تريد انشاءها في المنطقة كلها.
إن حدودنا مع المملكة الهاشمية هي أطول الحدود وهي على الخصوص المخترقة. وقد أفضت أوهام «السلام» بكثيرين في اسرائيل الى اعتقاد أن الهدوء من جهتها سيبقى الى الأبد كما سيبقى النظام هناك الى الأبد. لكن حينما ننظر صوب دول أقوى انهارت ندرك أن الاردن في ورطة.
يجب علينا كما نبتعد عن نار الطائفية الهوجاء في سوريا أن نفعل ذلك بالنسبة للأحداث التي قد تصل الى الاردن. وقد كان أمس وقت انشاء جدار أمن كثيف على الحدود الشرقية لكن الوقت ليس متأخرا الى الآن فينبغي البدء في بنائه من الجنوب والشمال في الوقت نفسه بسبب التهديد المتوقع، تهديد اللاجئين والارهاب والوسائل القتالية والسلفيين والتآمر. إن حدودنا غير المغلقة مع الاردن تصبح مهدِّدة الآن.
وندرك من هنا ايضا عظم الخطر الوجودي في مطلب جون كيري أن يُسلم غور الاردن الى أيدٍ عربية. لأن ذلك يعني أنه لو حصل لوصلت داعش الى هناك سريعا ومن هناك الى يهودا والسامرة وحينها لا يبقى مركز البلاد موجودا.
في ضوء التهديد المقترب يجب أن يُفعل عكس ما طلبه وزير الخارجية الامريكي وهو اغلاق الحدود مع الاردن بجدار في غور الاردن ايضا وانشاء سلسلة بلدات للشباب الطلائعيين العسكريين والاستيلاء على المنطقة باعتباره خطوة أمنية. ومن الواضح أنه يجب تقوية الاستيطان هناك كما في العربة وفي غور بيسان ايضا. تبين أن الربيع العربي ربيع جهادي يرجع الى العصور الوسطى، ينقض عُرى دول ونظم حكم وحدود فعلينا الاستعداد.
يديعوت 26/6/2014
غي بخور
الهدف ثابت والمتغيرات اعذاره وحججه .
اسرائيل تريد التمسك بالاراضي المحتلة . فإن لم يكن بسبب ابي مازن فبسبب حماس وان لم يكن بسبب حماس فبسبب حكومات البعث في سوريا ةالعراق وان لم يكن كذلك فبسبب حزب الله وايران .وان لم يكن كذلك فبسبب داعش . كلّ ظواهر وعوارض الطبيعة من برق ورعد وزلازل اسباب صالحة للعرض كدواع للبقاء بالارض والاستمرار بالاحتلال . والنتيجة جعل من اسرائيل معسكر اعتقال اكبر بعض الشيء من معسكرات اعتقال هتلر .
وفي النهاية ليس المؤكد بأنه سيكون فيه الجواب ومعه العلاج . , وهذا متروكا للايام وقد لا تكون بعيدة .