جدل بعد وصول “العناق المجاني” الى السعودية واعتقال شابين “مارساه” بالرياض

حجم الخط
11

لندن ـ “القدس العربي” ـ وصلت حمى “العناق المجاني”، او (Free hugs) الى العاصمة السعودية الرياض، فيما ترددت انباء عن اعتقال رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) لشابين قاما بممارسة “العناق المجاني” في احد شوارع الرياض.

وحاز مقطع  فيديو نشره شاب سعودي يدعى بندر السويد، على موقع “يوتيوب”حصل على أكثر من مليون مشاهدَة، ويظهر بندر في الفيديو وهو يقوم بحضن المارة مجاناً بشارع التحلية في الرياض حاملاً لوحة مكتوب عليها (Free hugs)، ومعناها (احضان مجانية).

وأثار الفيديو العديد من التعليقات على “تويتر”، بعضها رأى فيه محاولة للتقليد فقط، فيما اعتبر البعض الآخر ان الفيديو عبارة عن دعوة للمحبة.

وكتبت فوز “جميل، يجيب السعادة ياخي، الله يسعده أنا استانست وأنا مالي دخل”.

أما صبا الحمد فكتبت “عندما تتشوه الفطرة البشرية فقط يُعتقد بأن الحَضن انحراف، والبوح بالمشاعر ضعف، والاعتذار انهزام”.

وليد القحطاني كتب ضد الأحضان المجانية “ياخي تقليد الغرب أصبح شيء لا بد منه عند معظم الناس. الله يهديهم بس المفروض يقتدون بنبيّنا محمد”.

يشار إلى أن عدد المتابعين لبندر على ” تويتر” وصلوا إلى أكثر من 42 ألفاً بعدما كانوا 400 فقط قبل نشر هذا الفيديو.

ونقلت صحيفة “سبق” الإلكترونية أن  المعلومات المتوفرة تشير إلى رصد دورية “الهيئة” شابين من صغار السن يحملان لوحات كتبت عليها عبارة “حضن مجاني” باللغة الإنجليزية، حيث قامت بنقل الشابين للمركز، واستدعت وليَّيْ أمرهما، وأكملت الإجراءات اللازمة، فيما تم التحفظ على اللوحات.

وأشار تقرير سابق إلى “أن هذه الممارسات الدخيلة، والتي حاول أحد الشبان إشاعتها تتمثَّل في حمل لوحات كتب عليها باللغة الإنجليزية free hug والتجوُّل بها في شوارع”.

الا ان بندر أنكر خبر اعتقاله على صفحته الخاصة في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”.

الجدير بالذكر ان حمى “العناق المجاني” بدأت تنتشر في العالم العربي ولم تكن البداية في الرياض، حيث سبقتها بيروت والقاهرة وقام عدد من الاشخاص بالنزول الى الشوارع يحملون لافتات كتب عليها “عناق مجاني”

وكانت فتاة تايوانية تدعى ييه جو لينغ أطلقت بداية هكذا حملات حول العناق وعرفت باسم “عناق مجاني”، وهدفت من خلالها إلى معانقة عشرة آلاف شخص من الغرباء في غضون ثلاثة أشهر لنشر الحب حيث كان مركز الحدث في محطة سكك حديد، وطبعاً قام أصدقاؤها بدعمها وحملوا لافتات تدعو المارة إلى قبول معانقة ييه، حتى أنها عانقت نحو 700 شخص من الغرباء خلال أول يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي أحمد سعيد:

    الاسرة والصداقة عنا بخير؟ لا أظن.

    تقليد للغرب؟ أليس تقليد الغرب جزءا أساسيا من حياتنا منذ مئتي سنة؟ العالم كله قرية كونية واحدة فما الداعي لهذا الحستسية الزائدة؟

    اما ما لفت نظري فهو رد فعلة الشرطة الدينية ( والتعبير نفسه منفر) التي تركت أكبر الجرائم والخطايا وتفرغت لملاحقة الصغار على تقليعات عابرة. عجبي!

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية