الناصرة- “القدس العربي”: صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” العدد 87 من فصلية “قضايا إسرائيلية”، ويتضمن محوراً موسعاً تحت عنوان “إسرائيل والإقليم: العالم العربي وقوى إقليمية وعالمية أخرى”، يتوزع بين معالجات لعلاقات إسرائيل بدول محورية بعينها في الإقليم والعالم، وقضايا جيوسياسية واقتصادية عابرة للحدود، في ضوء مجموعة تحولات، أبرزها الخروج الأمريكي النسبي من المنطقة، ودخول دول المنطقة ومجتمعاتها في حروب منهكة ومرهقة أودت بالتنسيق العربي، وسؤال النووي الإيراني واستثماره لصياغة توزيع الأدوار في المنطقة، إلى جانب تعاظم الدور التركي، ومسألة التطبيع العميق مع إسرائيل.
في هذا العدد يرى المدير العام لمركز “مدى الكرمل” الدكتور مهند مصطفى، في قراءته للعلاقات الثنائية التركية- الإسرائيلية، أن المصالح الإستراتيجية أقوى من التوترات السياسية والتباينات الأيديولوجية، وأن إسرائيل لا تزال تستصعب رسم مسار واضح للتقارب مع تركيا، منبهاً إلى أن “اتفاقيات أبراهام” خلقت واقعاً إقليمياً جديداً، ساهم في إضعاف النفوذ التركي.
وفي مراجعتها للإستراتيجية الإسرائيلية في البحر الأحمر وتحولات الصراع على الملاحة، تبين الباحثة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية شيماء منير أن نظرية الأمن الإسرائيلي ارتكزت على ألا يكون البحر الأحمر بحيرة عربية، حتى لا يتم توظيفه ضد مصالحها في المنطقة، لكنها أصبحت الآن ذات ثقل في القرار الأفريقي، وبالتالي تحويل وجهة دول القرن الأفريقي ومواقفها من مواقف مؤيدة للقضايا العربية إلى مواقف مؤيدة للمشروعين الصهيوني والأمريكي في المنطقة، وتأكيد الحضور الإستراتيجي في دول حوض النيل، فضلاً عن امتلاك أوراق تأثير في دوائر تمس الأمن القومي المصري والسوداني. وتطرقت منير إلى “حدوث تحول إستراتيجي في طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، فبعد أن كانت قناة السويس ومضايق تيران وباب المندب عوامل دفعت بصورة مباشرة إلى نشوب حروب وصراعات بين إسرائيل والعرب، فقد شكلت التهديدات المشتركة، التي باتت تواجهها بعض الدول العربية الخليجية وإسرائيل، دافعاً للتعاون الأمني ضد الخطر الإيراني، خاصة بعد تأجيج الصراع في اليمن.
وتحت عنوان “الصهيو- صينية: التحايل الإسرائيلي على الولايات المتحدة الأمريكية”، تشير الباحثة في سياسات الصين الشرق أوسطية رزان شوامرة إلى أن السياسة الخارجية الإسرائيلية، التي تماهت في فترة الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول اليوم أن تمارس الحيادية في بعض القضايا التي تثيرها واشنطن ضد الصين، خاصة أنه تربطها مع بكين مصالح وعلاقات اقتصادية وبحثية ضخمة على عكس السوفييت.
واعتبرت شوامرة أن إسرائيل تشكل أهم المحطات الرئيسة الثلاث، إلى جانب إيران وتركيا، لطريق الحرير في الشرق الأوسط، مضيئة على “المناورات” الإسرائيلية المركبة في قضايا التنافس الأمريكي الصيني على شبكات الاتصالات والابتكارات وغيرها.
في نظرة إلى سياسات الفاعلين في الإقليم الشرق أوسطي: إسرائيل وإيران وتركيا يقرأ الكاتب والباحث السياسي ماجد الكيالي خلفيات الحراكات الإقليمية في ضوء التقلبات الدولية والثورات العربية، وواقع البنى الداخلية لدول الإقليم وتحولاتها وموضع إسرائيل منها، معتبراً أن الأخيرة غدت، أكثر قدرة على المناورة في علاقاتها الدولية، وفي فرض أجندتها في الشرق الأوسط، بخاصة في ما يتعلق بالملف الإيراني، الذي يبدو الأكثر أهمية لها، وأيضاً في ما يتعلق بإدارة ملف الطاقة في المنطقة، الذي برز بإلحاح بعد تفجر الحرب الروسية الأوكرانية، وحاجة الغرب إلى الطاقة.
تحت عنوان “لماذا تصاعد النفوذ الروسي؟ وما هي تداعياته على الشرق الأوسط؟”، تقرأ مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في القاهرة الدكتورة أماني الطويل التجربة الروسية من منظورالتحاقها بالآليات الصينية العالمية لبناء النفوذ.
تقول الطويل: في سياق موازٍ للآليات المشتركة مع الصين، امتلكت روسيا آلياتها الخاصة، ومن ذلك الآليات العسكرية، حيث اعتمدت على فواعل عسكرية شبه مستقلة على الأرض وتصدير التكنولوجيا العسكرية، وتعد شركة فاغنر من أهم الآليات الروسية الراهنة في التفاعل مع الخارج، حيث بدأت الشركة هذه المسيرة العام 2013 مع احتدام الأزمة السورية، وتنتشر حالياً في 23 دولة.
وتقرأ الطويل ما أنتجته الحرب الروسية على أوكرانيا من تأزيم للعلاقة الروسية الإسرائيلية، نظراً لانحياز إسرائيل الملحوظ نحو أوكرانيا بعد مرحلة من محاولة تل أبيب التوازن بين موسكو وكييف، وضيق هامش المناورة المسموح به من جانب واشنطن مع تطور الحرب.
وفي زاوية “من الأرشيف”، تصفُّح لأرشيف إلياهو ساسون، ما بين يوميات حارة اليهود في دمشق، والتجند لخدمة الصهيونية، أنجزه الباحث في الشؤون الإسرائيلية مالك سمارة، والذي أنجز أيضاً الزاوية الأدبية عن شالوم حانوخ.. وأغاني “روك” إسرائيلية لنهاية العالم.
في زاوية مقالات، يكتب بروفسور الأدب في جامعة بانسيلفينيا تمير سوريك عن استقطاب متخيل داخل معسكر التفوق اليهودي، فيما يراجع وديع عواودة مسيرة توصيات الأحزاب العربية في إسرائيل على مرشحين فيها لتشكيل حكوماتها.
وفي باب مراجعات الكتب يساجل الباحث في الدراسات اليهودية، نبيه بشير مضامين كتاب “الثورة الثالثة” ليائير نهورئي.. عن مخطط الصهيونية الدينية لبلوغ “دولة الشريعة”، ومراجعة نقدية لرواية “الثالث” ليشاي سريد أنجزها الكاتب عبد الغني سلامة.
دويلة ما يسمى باطلا إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين تعيش كالفطر على سفك دماء الفلسطنينيين الأبرياء العزل الصامدين في وجه ابرتهايد الصهيونية البغيضة الحقيرة هذي عقود وعقود وعقود لن يجني من وراءها عرب التطبيع غير الخذلان وشر الهوان، وإن غدا لناظره قريب وارتقب إنهم مرتقبون ????????????????????