جزيرة مايوركا الإسبانية تعتبر وزير الداخلية الإيطالي “شخصاً غير مرغوب فيه”

حجم الخط
0

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني

روما: صادقت الحكومة الإقليمية بجزيرة مايوركا، شرقي إسبانيا، السبت، على قرار يعتبر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، “شخصاً غير مرغوب فيه” بالجزيرة.

جاء القرار على خلفية تصريحات سالفيني السياسية، أبرزها حول إغلاق موانئ البلاد في وجة سفن المنظمات الإغاثية غير الحكومية، واقتراحه إجراء إحصاء لأقلية الغجر ببلاده.‎

وحسب صحيفة “دياريو دي مايوركا” (خاصة)، فإن القرار ‎تضمن انتقادات قوية ضد اقتراح الوزير سالفيني، زعيم حركة رابطة الشمال اليمينية، إجراء إحصاء لأقلية الغجر.

ويعيش في إيطاليا 120 ألفاً من الغجر، 43 في المئة منهم يحملون الجنسية الإيطالية، حسب معطيات غير رسمية، ويقطن أغلبهم في مخيمات وبيوت متنقلة. ‎

واستنكر القرار تصريحات سالفيني “السياسية الفاحشة والمثيرة للخجل” لسالفيني الداعية إلى “كراهية الأجانب والازدراء الواضح للحياة الإنسانية والكرامة”. كما وجه الشكر لكافة المنظمات الإنسانية التي تقوم بعمليات إنقاذ للمهاجرين غير النظاميين عبر المتوسط.

والاسبوع الماضي، استقبلت الجزيرة، سفينة “Open Arms” التابعة لمنظمة “برواكتيفا” الإنسانية وعلى متنها العشرات من المهاجرين غير النظاميين، وجثتين لامرأة وطفل في الرابعة من عمره، لتنهي أربعة أيام من البحث عن ميناء يستقبلها بعدما رفضت الحكومة الإيطالية فتح موانئها لها.

وفي أول رد فعل له على القرار، قال سالفيني، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الإيطالية، “لا أعبأ البتة بهذا القرار”.

وتابع في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” قائلًا “وإذا كانت إسبانيا لا تستقبلني فسأقضي عطلتي على شاطئ إيميليا رومانيا” شمال شرقي إيطاليا.

وفي 16 يونيو/حزيران الماضي، أعلن الوزير، إغلاق موانئ البلاد في وجه سفينة المنظمة الألمانية غير الحكومية Lifeline والتي كان متنها، 243 من المهاجرين غير الشرعيين، حيث استقبلتها مالطا فيما بعد.

وقبلها بستة أيام، رفض سالفيني استقبال، السفينة “أكواريوس” في إيطاليا التي كانت تحمل على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين.

يذكر أن سالفيني، أعلن نهاية يونيو/حزيران الماضي أن موانئ إيطاليا لن توفر بعد اليوم أنشطة إمداد لسفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ مهاجرين عبر البحر.

(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية