جعجع يدعو النواب لانتخاب رئيس “مثل الخلق”.. و16 نائبا التقوا لتوحيد الرؤية

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: في خطوة تهدف إلى محاولة توحيد جهود النواب المصنّفين في خانة النواب المستقلين والتغييريين، التقى في مجلس النواب اللبناني 16 نائبا مستقلا للمرة الأولى، بينهم نواب “حزب الكتائب” لمحاولة تقريب وجهات النظر، تحت عنوان مناقشة جدول أعمال الجلسات وآلية التصويت على قوانين.

وتمّ الاجتماع في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشارك فيه النواب: سامي الجميل، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، نعمت افرام، أديب عبد المسيح، الياس حنكش، نديم الجميل، الياس جرادي، نجاة صليبا، ملحم خلف، ياسين ياسين، وضّاح الصادق، رامي فنج، مارك ضو وجميل عبود. وتغيّب عن اللقاء نائبا منطقة صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري.

وبحث المجتمعون التنسيق في العمل التشريعي وكيفية خوض الاستحقاقات المقبلة وتوحيد الصفوف بعد النكسات التي أصابت نواب المعارضة في انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه، وقبل أقل من شهر على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

سبق هذا الاجتماع، دعوة وجّهها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة”، قائلاً: “إن مجلس النواب اليوم شقان الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكن إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين. وأود أن أؤكد عليهم مجدداً اليوم بأن الناس لم ينتخبوننا من أجل أن ندلي بالتصاريح إن كان في مجلس النواب أو في الشارع وإنما أعطونا وكالتهم النيابية من أجل تغيير واقع حياتهم”.

وأكد جعجع أنه “من أجل القيام بذلك علينا الإقدام على تصرّفات معينة، فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهورية “متل الخلق” باعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة، فإذا أردنا التأكد من أمر معين ما علينا سوى معاينة خلافه، الجميع يرى ما هو حاصل اليوم في قصر بعبدا والنتائج التي وصلنا إليها وإذا كنا نريد غير هذه النتائج فنحن بحاجة لرئيس بعكس الموجود اليوم”.

وأضاف أن “النواب الـ67، أي التغييرين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا قوات لبنانيّة أو حزب اشتراكي أو كتائب لبنانيّة أو أحرار أو غيرها من الأحزاب، مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم، وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطة عملية مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهورية، من تحقيق التغيير لتكون محطة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم”.

واعتبر جعجع أن “ما من شيء يسمح لنا ألا نقوم بتنسيق مواقفنا كما يجب في انتخابات رئاسة الجمهورية وبالتالي الإتيان برئيس جديد كما يجب من أجل بدء مسيرة الإنقاذ المطلوبة، فالتاريخ لا يرحم وعلينا جميعاً التنبّه إلى أننا لا يمكننا أبداً التفريط بهذا الإستحقاق أو أن يمر مرور الكرام. فإما “نضرب ضربتنا” الآن أو أنه لا سمح الله سننتظر لست سنوات أقلّه في نفس الوضعية التي نعيشها اليوم إن لم تكن من سيء إلى أسوأ وعندها لن يرحمنا التاريخ ولن يرحمنا ناخبونا ونحن لن نرحم أنفسنا ولن يعود هناك أي ثقة بأي شيء في لبنان”.

في المقابل، توجّه عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سليم عون إلى البعض بالقول “رح تبكوا دم عندما يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا”. ولفت إلى أنه “منذ بداية العهد كانت هناك خطط لضربه”.

ولا يبدو وضع نواب الممانعة أفضل، فباستثناء تماسك الموقف بين الثنائي الشيعي والنواب الفائزين على لائحته، فإن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يعتقد أن حظوظه في رئاسة الجمهورية مستبعدة في الظرف الراهن، خصوصاً اذا لم ينل دعم حزب الله، يرفض تجيير أصوات تكتله لحساب منافسه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، الذي يحبّذ التصويت له رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله ضمناً.

ويؤكد باسيل أن رئيس الجمهورية يجب أن تكون لديه قاعدة تمثيلية فيما فرنجية لم يستطع الفوز في آخر انتخابات نيابية سوى بنائب واحد هو نجله طوني فرنجية في وقت حصل النائب ميشال معوض على مقعدين في الدائرة ذاتها. وتردّد أن باسيل يحاول الضغط على حزب الله من أجل تبنّيه للرئاسة من خلال التلويح بفتح قنوات مع القوات اللبنانية والتقرّب مجدداً منها، كما حصل قبل اتفاق معراب الذي ساهم في إيصال العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، إلا أن رئيس القوات سمير جعجع لا يبدي تجاوباً مع هذه المحاولات انطلاقاً من انعدام الثقة وتنكّر التيار لكل التزاماته بعد انتخاب عون رئيساً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية