بيروت: استنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، الإثنين، تأخر رئيس الجمهورية ميشال عون، في إطلاق مشاورات نيابية لتكليف شخصية بتشكيل حكومة جديدة.

وأجبرت احتجاجات شعبية سعد الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على تقديم استقالة حكومته، وهي تتولى حاليا تصريف الأعمال.

وبعد اجتماع لتكتل “لبنان القوي”، قال جعجع، في كلمة له، إنه “من غير المقبول أنه لم يتم تعيين موعد للاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد.. فهل هذا مقبول (؟!)”.

ورأى أن “الحكومة يجب أن تكون مكوّنة من أخصائيين.. المطلوب أخصائيين مستقلين عن القوى السياسية الموجودة في السلطة”.

وتتردد أنباء عن أن المباحثات بين الحريري وكل من جماعة “حزب الله” وحليفتها “حركة أمل” وصلت إلى طريق مسدود.

ويريد الحريري، وفق ما يتردد، أن يترأس حكومة تكنوقراط خالية من السياسين حتى لا يثير غضب المحتجين، بينما يصر الطرف الآخر على حكومة تجمع بين التكنوقراط والسياسيين.

وأضاف جعجع أن “الانتفاضة الشعبيّة حقيقيّة، ولها عنوان واحد فقط لا غير، وهو الوضع المعيشي”.

ومن بين مطالب المحتجين منذ 17 من الشهر الماضي: استعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الفساد، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وفي مقدمة مطالب المحتجين: رحيل بقية مكونات طبقة حاكمة يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة، إضافة إلى تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة.

وقبيل كلمة جعجع، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الشركات الصينيّة جاهزة لاستثمار مليارات الدولارات في لبنان، لكنها ممنوعة من جانب الأمريكيين.

وهو ما علق عليه جعجع بقوله: “البعض يفترض أنه لو الصين عملت في لبنان لم نكن قد وقعنا في الأزمة، ولكن أنا لا أوافق هذا الرأي، ومن الأفضل ألا نقزّم الأزمة”.

(الأناضول)