أنقرة: قال متحدث حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر جليك، السبت، إن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل يعد اغتيالا سياسيا للقضية الفلسطينية.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، أكد جليك أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ومحاولة للقضاء على حل الدولتين الذي يؤيده المجتمع الدولي.
وشدد على أن “اتفاقية التطبيع بين البلدين مبادرة تشرعن العدوان الإسرائيلي، وتعرض السلام الإقليمي للخطر”.
وأضاف أن “الإمارات تهدف إلى تشكيل تحالف، والتأثير على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، من خلال توقيع اتفاقية مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح جليك أنه “لا يمكن تقييم ما يسمى نتائج التطبيع الإماراتي بمعزل عن سياساتها في ليبيا واليمن، التي تعطل نظام العلاقات بين الدول في الشرق الأوسط وتزرع بذور العداء والفتنة بين الشعوب”.
واعتبر أن مراعاة حساسيات الدولة الفلسطينية وشعبها هو مفتاح السلام بالمنطقة، داعيا داعمي السلام إلى إدانة المبادرة الإماراتية الأخيرة، والتشبث على نحو أقوى بحل الدولتين.
وختم جليك بتأكيد مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين تحت أي ظرف كان.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ”التاريخي”.
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
(الأناضول)
..القضية الفلسطينية أكبر و أعظم من أي إتفاق بين ” الصغار ” …