جنيف- بيروت- رويترز- قال متحدث باسم جماعة تدعمها الولايات المتحدة الاثنين إن مقاتلي المعارضة السورية طوقوا مدينة منبج السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية من ثلاثة محاور في تكثيف لهجومهم ضد التنظيم المتشدد قرب الحدود مع تركيا.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية- التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية- الهجوم الأسبوع الماضي بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معقل له على الحدود بين سوريا وتركيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة قطعت الطريق المتجه شمالا من منبج إلى جرابلس التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية على الحدود التركية والتي من المتوقع أيضا أن يتم استهدافها.
وقال شرفان درويش وهو المتحدث باسم مجلس منبج العسكري لرويترز إن القوات التي تدعمها واشنطن تقدمت إلى مسافة نحو ستة كيلومترات من المدينة وإن الهجوم الذي تدعمه قوات أمريكية خاصة يتقدم كما هو مقرر له. وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 متشددا وأن أكثر من 50 من جثث مقاتلي الدولة الإسلامية بحوزة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال “لكي نكون صريحين إذا كنا نريد أن نصل (إلى منبج) قبل هذا الوقت أو نريد مباشرة الوصول كنا نستطيع الوصول ولكن المنطقة واسعة وهناك عدد هائل من المدنيين.” مضيفا “أصبحت قواتنا محيطة بمنبج من ثلاثة اتجاهات”.
وذكر أن هناك عددا من القتلى بين القوات المدعومة من واشنطن وأن العدد سيعلن في وقت لاحق. وأكد مقتل قيادي من إحدى الجماعات المسلحة التي تشارك في الهجوم ويدعى فيصل أبو ليلى من مجموعة كتائب شمس الشمال. وأضاف أن القيادي توفي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار قذيفة مورتر.
وقال المرصد إن القوات المهاجمة تقف على بعد أقل من أربعة كيلومترات عن منبج في أقرب النقاط. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن 56 من الدولة الإسلامية قتلوا حتى الآن بينما قتل 19 من قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية أرسلوا عائلاتهم إلى خارج منبج لكنه شكك في رواية درويش بأن مقاتلي الدولة الإسلامية أنفسهم غادروا المدينة. وقال درويش مستشهدا بتقارير من المدينة “هناك الكثير..الكثير من البيوت كانت داعش استولت عليها ويسكنوا فيها في منبج أصبحت الآن فارغة. فقد حملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة”.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الرواية.
وذكر درويش “ستسقط منبج ولكن الإطار الزمني مرتبط بالأحداث والتطورات”.
ومن جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين إن هجوما مدعوما من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تسبب في نزوح نحو 20 ألف مدني ويمكن أن يتسبب في نزوح نحو 216 ألفا آخرين إذا استمر.
وجاء في تقرير للمكتب أن هناك احتمالا أن يواجه الناس “عراقيل” أمام الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية وأن هناك حاجة ماسة لأن يتوفر لهم المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية.
ويتحرك السكان في الأغلب شمالا نحو بلدات قريبة من منبج وإلى معبر جرابلس الحدودي مع تركيا أو غربا صوب مناطق يسيطر عليها مقاتلو معارضة آخرون بينما توجهت أعداد أقل جنوبا إلى قرى على نهر الفرات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن النازحين الجدد قد يحاولون التوجه إلى الباب أو أعزاز وهما بلدتان غربي منبج أو جنوبا إلى مسكنة قرب بحيرة الأسد.
وأضاف المكتب أن الهجمات الهادفة إلى أن ينسحب مقاتلو الدولة الإسلامية من محيط منطقة الطبقة يمكن أن تتسبب أيضا في عمليات نزوح.
والطبقة القريبة من سد الفرات في الطرف الآخر من بحيرة الأسد من منبج هدف فيما يبدو لهجوم مدعوم من روسيا تشنه قوات موالية للحكومة السورية.
ولم يقدم المكتب أرقاما أو تفاصيل حول النزوح المحتمل بسبب هذه المعركة.