لندن ـ يو بي اي: ذكرت دراسات سابقة أن الرجال الجميلين يتمتعون بمناعة قوية، غير أن دراسة فنلندية جديدة ذكرت أنه لا يمكن قول الأمر عينه عن النساء. وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية (بايولوجي ليترز) التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا أن باحثين من جامعة توركو الفنلندية لقحوا 52 امرأة لاتفية ضد ‘التهاب الكبد ب’، وقاموا بقياس عدد الأجسام المضادة التي تطلقها أجسامهنّ. كما قام الباحثون بقياس معدلات هرمون التوتر، الكورتيزول. وقام الباحثون، الذين يترأسهم ماركوس رانتالا من جامعة توركو، بالتقاط صور النساء اللواتي بلغ متوسط أعمارهنّ عشرين عاماً، وطلبوا من 18 طالباً جامعياً وضع علامة لدرجة جاذبيتهنّ. وفتّش الباحثون بعدئذٍ عن روابط بين جاذبية هؤلاء النساء، ودرجة الاستجابة المناعية لديهنّ. وقال رانتالا ‘خلافاً للنتائج التي توصلنا إليها لدى الرجال، وجدنا أن مناعة النساء (أي قدرتهنّ على إنتاج الأجسام المضادة) لا علاقة لها بدرجة جاذبيتهنّ’. غير أنه لفت إلى أن نظام المناعة معقد، مضيفاً أنه من المبكر، بالتالي، القول إن جمال النساء غير مرتبط بقوة مناعتهنّ. وأكّد أنه ‘من الممكن أن تكون جاذبية الوجه تشير إلى نوع مختلف من الاستجابة المناعية لدى النساء’، مشيراً إلى ‘ضرورة القيام باختبارات أخرى في المستقبل’. وأكّد أن ‘دراستنا تشير إلى أن جاذبية الوجه لدى النساء لا تشير إلى مناعة قوية ضد التهاب الكبد ب، غير أنها مرتبطة بعوامل أخرى من الصحة والخصوبة الطوليتي المدى، ومعدلات إنتاج هرمون التوتر ‘الكورتيزول’، ومعدل الدهون في الجسم’. وتابع ‘ثمة اختلاف بين الجنسين في العلاقة بين جاذبية الوجه والمناعة بين البشر’. ووجدت دراسة معدلات الكورتيزول أن النساء، على غرار الرجال، يكنّ أقل جاذبية لدى تعرضهنّ للضغط. وأشار الباحثون إلى أن دراسات كثيرة على البشر ‘وجدت أن الضغط يؤثّر بشكل سلبي في الصحة، وتشمل وظائف المناعة، وأمراض القلب، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان’. ويذكر أن دراسات سابقة ربطت بين جمال الرجال ودرجة استجابتهم المناعية ضد الأمراض.
