بيروت: حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، الأربعاء، من أن الخطر الإسرائيلي الآن هو على الأردن، وربما شبه جزيرة سيناء المصرية.
وحول اعتزام إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قال جنبلاط خلال حديث صحافي “لا أعتقد أنه سيحدث شيء، كما عندما أعلن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب (6 ديسمبر/ كانون الأول 2017) أن القدس أصبحت عاصمة إسرائيل لم يحصل شيء، وأرى الخطر الآن على الأردن، وربما سيناء (شمال شرقي مصر)”.
وشدد على أن العالم العربي تدمر بفعل السياسات الأمريكية، وتحديدا اليوم مع ترامب، الذي يسمح للإسرائيليين بقضم كل فلسطين، وهذا النظام العالمي الجديد، المختلف عن نظام 1945، يأخذ العالم إلى فوضى، كما كورونا.
ولبنانيا، حذّر جنبلاط من ثورة جوع قادمة، متسائلا “كيف سنواجه؟”.
وأضاف “نحن على حافة الانهيار الكامل، ليس بسبب الكورونا، لكنّ بسبب الكارثة الاقتصاديّة وأخطائنا في إدارة شؤون الحكم التي كانت سيّئة للغاية”.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخه، وبات بين الدول الأكثر مديونية، حيث بلغ الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق أرقام رسمية.
كما يشهد، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، وأجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه.
واعتبر جنبلاط أن “هناك حربا اقتصاديّة أمريكية- إيرانيّة على أرض لبنان، وأبلغتُ السفير الأمريكي السابق في لبنان، جيفري فيلتمان (2004-2008)، بعد الثورة (احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول) بأنه إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أنها بالعقوبات على حزب الله تضعفه، فهذا خطأ، فهو لن يضعف، والشعب اللبناني سيكون المتضرّر”.
وفرضت واشنطن، في يوليو/ تموز الماضي، عقوبات على ثلاث شخصيات بارزة في حزب الله، حليف إيران، هم رئيس كتلته البرلمانية محمد رعد، والنائب بالكتلة أمين شري، والمسؤول الأمني بالحزب وفيق صفا.
وقال جنبلاط إن “مسؤولية الحكومة اللبنانية أن تكون شفافة وجدية في التعاطي مع صندوق النقد الدولي، ولكن هذا مشروط بموافقة أمريكية”.
وتابع “بعض من في الحكومة يعتقدون أنه يمكن الحصول على 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و10 مليارات من سيدر، وهذا هراء”.
و”سيدر” هو مؤتمر اقتصادي عُقِدَ بباريس، في أبريل/ نيسان 2018، بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، وتعهدت خلاله دول مانحة بقروض بلغت قرابة 12 مليار دولار.
وأردف جنبلاط “حتى الآن نحن في الجولة الثانية من المفاوضات (مع الصندوق) التي ستأخذ وقتا، ولكن لا وقت لدينا. ونظريا علينا ضبط المعابر والمرافئ، لكن لا يمكن فعل ذلك دون تسوية مع حزب الله”.
وترغب بيروت بالحصول على برنامج تمويل من صندوق النقد، يفتح لها قنوات تمويل إضافية من بلدان ومنظمات دولية، يرافقه برنامج إصلاح اقتصادي لمدة 5 سنوات، تنفذه الحكومة بمساعدة فنية من مسؤولي الصندوق.
واستطرد جنبلاط قائلا “الآن أعتقد أن الانتخابات في ظل هذا القانون (الانتخابي) الطائفي مضيعة للوقت، وأتمنى أن ينجح الجيل الجديد في الوصول إلى نظام مدني”.
(الأناضول)
جيل الجبناء الذين كرسوا الإحتلال الإسرائيلي.
عوض أن يساند الإعتراض على توسع الإحتلال راح يخوف من إسرائيل.
عزة لبنان في مقاومته. والأيام المقبلةستشهد اضطرابات واسعة في المنطقةوسيتم استدعاء المقاومة للقيام بدورها. الاستراتيجيون وضباط الأمنالاسرائيليين يدركونذلك .فقط على الجبهة الفلسطينية التحرك ثم فتح جبهة أردنية وسورية بلجولان الذي ضمته اسرائيل منذ سنوات. هل هناك من يعمل على تصميم هكذا سيناريو في هذه البلدان التي تواجه الخطر(خطر الابتلاع)؟