بيروت – «القدس العربي» : بعد التراشق عبر «تويتر» بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والذي بلغ مرحلة متقدّمة من الخلاف تمّ تطويقه بعد تدخل من رئيس مجلس النواب نبيه بري بين الطرفين، اتخذ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قراراً بالعودة إلى الطرق التقليدية للاتصال والتخفيف من إستخدام «تويتر» لعدم التسرّع في إتخاذ مواقف تستدعي ردوداً وسجالات.وكتب جنبلاط عبر «تويتر» «ان وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قد يكون فيها ايجابيات لكن سلبياتها اكبر لذا قررت من الان وصاعداً استخدام الطرق التقليدية للاتصال، وهي أضمن وأدق وتسمح للمراجعة والتفكير بعيداً عن التوتر والتوتر المضاد والسجالات المرهقة من دون جدوى. لن انشر من الان الا المواقف العامة أو بعض الصور».
وكانت السجالات بين قيادات المستقبل والحزب الاشتراكي بلغت مرحلة عبّرت بسرعة قياسية عن حجم القلوب الملآنة بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق جنبلاط حيث وصل التغريد عند الحريري لأن يقولَ لجنبلاط : «نِكتة اليوم إنو الإشتراكي عم يحكي بالوفا»، كما وصلَ التغريدُ بأحمد الحريري أن يقولَ لجنبلاط : «بيضة القبان إنفقست» ، في تذكير ٍ بما كان جنبلاط يُوصَف بأنه بيضةُ القَبَّان … ووصل التغريدُ بالقيادي في الإشتراكي رامي الريّس أن يقول للرئيس الحريري : «بدنا رئيس حكومة» ، في ردٍّ على تغريدة للحريري بأنَّ الإشتراكي لم يعُد يعرف ماذا يريد.
اتفاق مسبق على انتخاب أعضاء المجلس الدستوري اليوم
وعلى الرغم من التهدئة التي حصلت على مدى يومين فلا يزال الجمر يسود العلاقة بين تيار المستقبل والحزب الاشتراكي مع تخوّف المختارة من أن يؤيد الحريري نيل الامير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهّاب ثلث التعيينات الدرزية مقابل الثلثين لجنبلاط الذي يشعر بأن الحريري يقف متفرّجاً على محاولة تحجيم دوره من قبل التيار الوطني الحر، وهو ما تنفيه مصادر تيار المستقبل.
تزامناً ، ومع تراجع السجال النسبي على جبهة بيت الوسط – كليمنصو ، تجدَّد الاشتباك بين طرفي »تفاهم معراب»: «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر عشية التعيينات التي سيقدم عليها مجلس الوزراء وعشية انتخاب مجلس النواب اليوم الاربعاء 5 أعضاء من المجلس الدستوري تقصّد ممثل «تيار المردة» الوزير يوسف فنيانوس إلى كشف أسماء المقترحين للانتخاب للدلالة على الاتفاق المسبق على الاسماء بين الكتل النيابية الكبيرة، وقال «أعضاء المجلس الدستوري الذين سوف يتم انتخابهم في المجلس النيابي الرئيس طنوس مشلب، الرئيس انطوان بريدي، الرئيس رياض أبو غيدا، الرئيس اكرم بعاصيري والرئيس عوني رمضان»، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي يقوم المجلس النيابي بمناقشة بنود الموازنة هناك من يجتمع سراً ويأخذ له دوره».
وكان وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي زار الرئيس نبيه برّي في عين التينة، وبحث معه في موضوع التعيينات بعدما أرسل ديوان المجلس الدستوري للأمانة العامة لمجلس النواب قبل أيام لائحة باسماء المرشحين لعضوية المجلس الدستوري، عملاً بالقانون، وتضمّنت اللائحة أسماء 59 مرشحاً للطوائف الرئيسية الست، من بينها عدد من الأسماء لاحظت اللائحة انها لا تستوفي الشروط المطلوبة، سواء بالنسبة إلى الخبرة أو إلى العمر.