باريس- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء 29 يوليو/ تموز 2020، مقابلة أجرتها مع الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أمير هاسكل، والذي اعتبرت أنه قاد لوحده منذ فترة حملة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اعتقل في نهاية يونيو/حزيران الماضي، وأصبح بطل الحراك ضد الفساد الذي يهز عرش نتنياهو.
ويقول هاسكل إنه لا يعتبر نفسه زعيماً للاحتجاجات الحالية، بل يرى أن الشعب هو الذي يقود ثورة ضد نتنياهو، وهو من ضمن هذه الثورة، وإن كان قد بدأ كفاحه ضد فساد نتنياهو منذ فترة.
ورداً على سؤال حول مطالب المحتجين، شدد هاسكل على أن مطلبهم الوحيد هو رحيل نتنياهو، وأنه لا يوجد حل وسط، مشيرا إلى أن نتنياهو مكث في السلطة لمدة أحد عشر عاما، وهذا يكفي. ويضيف الجنرال السابق:
أولا: سياسة نتنياهو القائمة على “لا حل” للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي تقودنا مباشرة إلى دولة ثنائية القومية ونهاية الحلم الصهيوني بدولة يهودية وديمقراطية.
ثانيا: خلال كل سنوات حكمه، قام نتنياهو بكل شيء لتمزيق المجتمع وتحريض الإسرائيليين على بعضهم البعض.
ثالثاً: يعمل نتنياهو بنشاط على تقويض مبادئ الديمقراطية الإسرائيلية.
والنقطة الأخيرة، تتمثل في كون نتنياهو ملاحق بقضايا فساد، حيث يحاكم حاليا بتهمة دفع رشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة: “ابتداء من شهر ديسمبر سيتعين عليه الذهاب إلى المحكمة ثلاث مرات في الأسبوع، وهو أمر لا يمكن تصوره. فالرجل المتهم بارتكاب هذه الجرائم الخطيرة لا يمكن أن يبقى رئيسا للوزراء. نضالنا هو نضال أخلاقي”،
وردا على سؤاله عن مستقبل التعبئة الشعبية ضد نتنياهو، قال أمير هاسكل: “المظاهرات تزداد في نهاية كل أسبوع، لكننا ما زلنا بعيدين عن المستوى. نحتاج إلى المزيد من الناس في الشوارع”.
وأوضح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أنه هو شخصياً سيبقى واقفاً حيث هو، أي أمام منزل رئيس الوزراء، طالما أن ساقيه تسمح له بذلك. وأعرب عن أمله في أن يتنحى نتنياهو بحلول ذلك الوقت.
وقال هاسكل إنه عمره 66 عاما، وأن ما يفعله هو من أجل أطفاله وأحفاده ومستقبل إسرائيل.